شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

هولوكوست السيسي وبشار

هولوكوست السيسي وبشار
طفل رضيع يموت حرقًا.. طفل لا يستطيع التعبير عن ألمه أو حاجته للغذاء إلا بالبكاء، والبكاء فقط! طفل رضيع يموت حرقًا بعد أن أضرم مستوطنون يهود النار في منزل عائلته في الضفة الغربية!

طفل رضيع يموت حرقًا.. طفل لا يستطيع التعبير عن ألمه أو حاجته للغذاء إلا بالبكاء، والبكاء فقط!

طفل رضيع يموت حرقًا بعد أن أضرم مستوطنون يهود النار في منزل عائلته في الضفة الغربية!

ترى ماذا كان شعور هذا الطفل وهو يرى النار تقترب من سريره، بسخونتها، ووهجها، ونورها الساطع، ودخانها الذي يعمي الأبصار!

ترى ماذا كان شعوره حين بدأ يشعر بالنار تشتعل في ملاءة سريره، ثم تبدأ في ملامسة أنامله الرقيقة، وهو يحاول عبثًا الفرار منها، فلا يستطيع!

يصرخ على والدته! يصرخ بأعلى قوة! يعلو صراخه أكثر وأكثر بقدر ما يستطيع أن يصل إليه صوته الرقيق، والنار تصل ببطء إلى شعيرات رأسه، ثم إلى شفتيه، ووجنتيه، ثم إلى ذراعيه وقدميه، ثم تشوي بطنه وظهره ببطء وهو لا يدري ماذا يجري أو ماذا يفعل!

رائحة الشواء تتصاعد ببطء! تلوح منه التفاتة بحثًا عن أي مساعدة! يجد من حوله قد أصابهم ما أصابه.. وكلمة كتبت على الحائط بلغة لا يعرفها.. ولو قدر له أن يكبر لعرف أنها لغة اليهود، العبرية، وأن الكلمة تعني “انتقام”.

***

اليهود أعداء الأمة، ولا يمكن أن يكون بين مؤمن وبينهم سلام! اليهود متطرفون وفيهم من هم أكثر تطرفًا، لكن ليس فيهم حمائم أو دعاة سلام!

في كتاب العادات السبع للناس الأكثر تأثيرًا، فرق الكاتب ستيفن كوفي بين “المبدأ” و”القيمة”. المبدأ واحد لا يتجزأ، بينما القيمة تختلف من موقف لآخر!

فإذا كان الأوروبيون لديهم إحساس بالذنب تجاه ما فعله هتلر باليهود، فهل يشعرون بنفس الإحساس وهم يرون اليهود يقومون بفظائع لا تقل عما فعلها هتلر؟؟ أم أن مبدأ العدالة لا قيمة لها إذا كان الضحايا مسلمين!

الغرب يدعي أنه رمز الحرية، بينما حين تجرأ كاتب غربي وهو روجيه جارودي على التشكيك في أرقام المحرقة فقط -وليس في المحرقة ذاتها- التي نفذها هتلر ضد اليهود، أدانه القضاء الفرنسي، وحكمت عليه محكمة فرنسية بالسجن عاما مع إيقاف التنفيذ!

والغرب دعم انقلابًا في مصر، مارس الحرق أيضًا ضد المعتصمين، أحياءً وأمواتًا، واعتقل وشرد وطارد واغتصب، أليس هذا هولوكوست؟؟

الغرب منع سقوط بشار الأسد، ورآه يستخدم السلاح الكيماوي ضد شعبه، ويحرقهم بالبراميل المتفجرة، بينما الولايات المتحدة تهدد قوات المعارضة بقصفهم بالطيران إذا تقدموا نحو العاصمة دمشق!

***

لا فارق بين الغرب وهتلر، كما يقول جارودي في كتاب كيف نصنع المستقبل؟ ولو وصل هتلر للسلاح النووي لقصف به مدن الغرب بالضبط كما قصف الأميركان هيروشيما ونجازاكي!

والغرب مسؤول عن كل محرقة تحدث في بلادنا العربية، وعن كل هولوكوست يقوم به السيسي في مصر وبشار في سوريا والحشد الشعبي في العراق والحوثي في اليمن، واليهود في فلسطين!



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023