كشفت دراسة أن الشرطة الدنماركية تستخدم سلاحها أكثر بـ25 مرة من مثيلتها النرويجية، مشيرة إلى أن قابلية الشرطة الدنماركية لإطلاق النار أعلى بكثير مما هي لدى شرطة النرويج.

جاء ذلك عبر دراسة، نشرت أمس الخميس، وأعدها الخبير في شؤون الشرطة من “مدرسة أوسلو للشرطة”، يوهانس كنوتسون، ونشرها موقع إذاعة “24/7″، وقارن خلالها بين الشرطة الدنماركية والنرويجية.

وبحسب الداراسة فإن “الحديث ليس عن مئات أو آلاف الطلقات فقط، بل عن 53 طلقة أطلقتها شرطة كوبنهاجن خلال العام الماضي 2014، وهي النسبة ذاتها لعام 2013، بينما في النرويج استخدمت الشرطة سلاحها مرتين في العام الماضي والذي سبقه”.

الشرطة النرويجية تترك سلاحها

وأضاف كنوتسون في ملخص دراسته “لو كانت الشرطة النرويجية مسلحة مثل الدنماركية والسويدية بشكل دائم، فبالتأكيد كان سيكون استخدامها للسلاح أعلى من ذلك لحل بعض المشكلات والنزاعات التي تعترضها في عملها”.

وأشارإلى أن  “في النرويج يفكرون كثيراً قبل أن يتصرفوا، لأنهم لا يحملون سلاحاً بشكل دائم، وهم بذلك يرسلون إشارات إلى أنهم سلميون“.

وأشارت الدراسة إلى أن الشرطة النرويجية عادةً ما تترك سلاحها في السيارات، فلا تحمله كما يحصل في الدنمارك والسويد، وإذا اضطر الشرطي النرويجي إلى استخدام سلاحه عليه أخذ موافقة الضابط المناوب في المخفر عبر إشارة من جهاز لاسلكي. 

وبحسب الدراسة فإنه في نوفمبر الماضي سمح لبعض رجال الشرطة النرويجيين، في مقاطعات محددة تعيش حالة إنذار تقيمه قيادتهم، بحمل مسدساتهم في حال كانت هناك ضرورة لذلك.

شرطة الدنمارك ترفض المقارنة
ورفضت الشرطة الدنماركية تلك المقارنة، مشيرة إلى أن الشرطة النرويجية لا تحمل سلاحاً بالأصل، وأن  البلدان متباعدان ويختلفان حتى في ثقافة استخدام السلاح- بحسب مسؤول نقابتها، كلاوس أوكسفيلت.

وتعيش الشرطة الدنماركية، منذ حادثة كوبنهاجن في فبراير الماضي، حالة من التوتر والضغط اللذين تعيشهما في معظم محطاتها ومراكزها حول البلاد، وعلى خلفية ذلك ، تم السماح للشرطة قبل أيام من يوليو الجاري، بأن تتسلح برشاشات أوتوماتيكية وواقيات رصاص معللة ذلك بـ”التهديدات الإرهابية المتصاعدة”.