استهدفت سيارة مفخخة، صباح أمس السبت، القنصلية الايطالية، في شارع الجلاء الحيوي بوسط القاهرة، وأودت بحياة شخص واحد وجرح 9 آخرين، وفقًا لبيانات وزارة الصحة، وتبنى العملية تنظيم الدولة، في بيان له.
قال الخبير الأمني، العميد محمود قطري، لـ”العربي الجديد”، إنه “ثَبُتَ فشل الأجهزة الأمنية في التعامل مع أي تهديد من قبل الجماعات على اختلافها”، وتساءل: “كيف يتم وضع سيارة في أكثر المناطق حيوية في العاصمة المصرية، من دون أن ينتبه لها أحد، متسائلًا: أين رجال الشرطة والمرور؟”.
وتوقع محللون، 3 سيناريوهات وراء تفجير القنصلية الإيطالية وهي:
أول السيناريوهات المطروحة، أشار إلى احتمال أن “يكون التفجير يُقصَد من ورائه الإساءة لعلاقات مصر الخارجية، التي بدأت تتحسّن مع الدول اﻷوروبية، مع ما يعنيه ذلك من ضرب حركة السياحة، أو أن يكون منفّذو العملية يستهدفون إيطاليا ومصالحها في الخارج، باعتبارها واحدة من الدول المؤيدة لنظام المصري الحالي والمناهضة للتيارات الإسلامية عمومًا وفي ليبيا خصوصًا”.
أما الاحتمال الثاني عن سبب استهداف القنصلية، فيشير إلى احتمال أن “الجُناة كانوا يعدّون لاستهداف منشأة قريبة أخرى من الموقع، وطرأت مستجدات ما على أرض الواقع، ما دعاهم إلى ترك السيارة المفخخة دون اكتراث بهوية المبنى أو مستهدفين على عجل أي مبنى تبدو عليه اﻷهمية”.
أما الاحتمال الثالث، المتداول بوجه خاص على شبكات التواصل الاجتماعي، فلا يستبعد البعض أن “يكون التفجير من تدبير أجهزة اﻷمن التابعة لداخلية الانقلاب، وخصوصًا أنه أتى بعد ساعات من إعلان الداخلية عمّا قالت إنه “الكشف عن خلية إخوانية تُعدّ عمليات نوعية ضد المؤسسات الرسمية”.