نشر موقع” “فايس” الأميركي، تقريرًا يرصد معاناة المعتقلين داخل السجون المصرية خلال شهر رمضان، مستشهدًا بآراء عددٍ ممن مرَّوا بتجربة الاعتقال، ومنهم محمود، الذي قال: “سلطات السجن تعاملنا بنفس الطريقة خلال رمضان كما في غيره”.
وأضاف محمود، “إنه كان يمضي أوقاتًا قاسية في السجن؛ فالزنزانة بلا نوافذ، باستثناء فتحة صغيرة وضعت في الجزء العلوي من جدار واحد ، وكانت مكتظة لدرجة أن كل سجين كان نصيبه أقل من متر مربع واحد يجلس فيه أو يقف”.
وأردف: “أنهم كانوا يقومون بتقسيم أنفسهم للنوم أو السير، ولا توجد مراتب على الأرض للنوم عليها، لذا فقد كان الجو جليديًا في الشتاء، وحارًا جدًا في الصيف”.
ونقل التقرير الذي جاء بعنوان “ماذا يأكل السجناء المصريون”، للكاتب ألسندرو أكورسي، عن محمود قوله: “أما عن الطعام.. الطعام كان رهيبًا، لقد كان من المستحيل تناول هذا الطعام”.
ويسخر سجين آخر يُدعى أحمد، قائلا: “الطعام كان سيئًا حقًا، ولكننا اعتدنا عليه، عادة ما يقوم السجناء برفض الطعام نفورًا منه أو الخوف من الإصابة بالأمراض، وكانوا يأكلون أو يطهون الطعام على موقد الزنزانة الصغير من بعض الأطعمة التي جلبتها لهم أسرهم خلال زيارتهم الأسبوعية”.
ولفت الموقع النظر إلى “أنه دون أي اعتبار للمعايير الدينية أو التقليدية في شهر رمضان، فإن سلطات السجن تقدم الوجبات كالمعتاد؛ حيث وجبة الغداء ظهرًا والعشاء نحو السادسة مساءً؛ حيث إن المساجين الجنائيين الكثير منهم لا يلتزمون بالصيام، وبذلك يظل الطعام متروكًا على أرضية الزنزانة لعدة ساعات، غير المحمية من الصراصير والحشرات الأخرى”.