رأى الكاتب الصحفي مجدي سمعان، أن التفجير الذي تم اليوم بالقرب من القنصلية الإيطالية له أسباب أخرى خفية وغير معلنة، مشيرًا إلى أن توقيت التفجير الذي وقع صباح اليوم تزامن مع قرب إتمام مناقصة الحكومة لإخلاء مثلث التحرير.
وكتب سمعان، في منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع “فيس بوك”: “الجدير بالذكر أن السفارة الإيطالية تقع في منطقة مثلث ماسبيرو، التي تعمل الحكومة على إخلائها من سكانها لإعادة تخطيطها بإنشاء مولات تجارية. وقد قاربت عملية حصر سكان المنطقة على الانتهاء، وتستعد الحكومة لطرح مناقصة بين الشركات لتنفيذ المشروع. ومن المقرر أن يبدأ العمل في المشروع في أبريل 2016. تحتل القنصلية الإيطالية مساحة كبيرة من أرض مثلث ماسبيرو، ولم يكن بالإمكان إخلاؤها بنفس طريقة صرف تعويضات لسكانها”.
وأشار “سمعان” إلى أن العملية الإرهابية، التي هدمت مبنى القنصلية، جاءت في توقيت يخدم المشروع، متزامنة مع الاستعداد لهدم المنازل العشوائية التي تقع في محيطها. هذا السياق لن تقرأه في الصحف المصرية.
يُشار إلى أن إبراهيم محلب رئيس الحكومة يسعى بالفعل لتحويل منطقة مثلث ماسبيرو لمنطقة استثمارية خاصة، عقب إنهاء أزمة ملاكها والوقوف على حلول عاجلة مع الأهالى وتعويضهم ماليًا أو من خلال تسليمهم وحدات سكنية آمنة، وذلك وفقًا لما صرح به جلال السعيد محافظ القاهرة في تصريحات صحفية له منذ عدة أشهر، كما أنه يسعى لإنشاء أكبر عدد من المراكز الاستثمارية ومقرات الشركات العالمية بمنطقة مثلث ماسبيرو.
وبالفعل وافقت 1200 أسرة مؤخرًا على مشروع ووقعت رسميًا على الوثيقة النهائية الخاصة بالموافقة على إخلاء منازلهم.
الجدير بالذكر أنه قتل شخص وأصيب 7 آخرون؛ في انفجار سيارة ملغومة استهدفت، صباح أمس السبت، القنصلية الإيطالية بشارع الجلاء في منطقة الإسعاف وسط القاهرة، حسب ما أكدت وزارة الصحة المصرية.
ويباشر فريق من النيابة العامة التحقيق في الحادث لمعرفة المرتكبين، كما أمرت النيابة بسرعة تحريات الأمن الوطني حول الانفجار، وكشفت المعاينة الأولية، التي أجراها خبراء المعمل الجنائي، للسيارة عن وجود نحو ربع طن من المواد الشديدة الانفجار “تي إن تي”، حسب مراسل “العربية” في القاهرة.
وقال شهود عيان إن حجم الانفجار، الذي أسفر عن تدمير جزء من واجهة المبنى، أثار حالة من الرعب والذعر لدى سكان المنطقة.
وتعد منطقة الإسعاف، مسرح الانفجار، منطقة حيوية ومحورًا يفصل ما بين وسط القاهرة وشرقها وغربها.