قال موقع ” ميدل ايست آي ” إن محمود عباس ،رئيس السلطة الفلسطينية وعبد الفتاح السيسي ، قائد الإنقلاب يشجعان على بقاء الحصار المفروض على القطاع و يأملون في إشعال حرب جديدة بعكس إسرائيل التي تتجه إلى تخفيف الضغوط على القطاع.
وأشارالموقع في تقريره إلى تعهد العديد من الساسة الإسرائيليين بسحق حماس أمثال “نفتالي بينت” زعيم حزب البيت اليهودي الذي قال” إن جيشنا لديه القدرة على سحق حماس فلدينا شعب قوي يأمر القيادة فتنفذ أوامره بغض النظر عن ما يتطلب ذلك ” لكن بينيت الذي لم يغير معسكره السياسي ، يطالب بإعادة إعمار غزة في مقابل وقف تسلح حماس ، و يرى أيضاً أن حماس لن تتوقف عن عداء أسرائيل لكن أفضل شيء نفعله الآن هو تجميد النشاط العسكري ضدها .
وعن رؤية سلطة رام الله و قائد الإنقلاب يقول ” بينيت ” “تريد مصر والسلطة الفلسطينية في أن تكون الأمور سيئة في القطاع لذلك يريدوننا أن نواصل القتال ،أنا ضد ذلك “.
ونقل التقرير عن” أوريت برلوف” الباحث بمعهد دراسات الأمن القومي المقرب من المؤسسة العسكرية الإسرائيلية وصفه لتصريحات القادة الإسرائيليين تلك بأنهم يريدون أن يظهروا بصورة جيدة حبث تبني تقرير لمجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة تقريراً يقول بأن إسرائيل ربما تواجه تهماً بارتكاب جرائم حرب وتحاول إسرائيل أن توحي للعالم بأنها تريد إعمار غزة لكن ذلك لا يعدو كونه علاقات عامة .
واضاف “برلوف” ” إن السيسي ليس لديه أي اهتمام بإعادة إعمار غزة لأن ذلك سيدعم قوة حماس ، وفقد عباس أي أمل في التأثير على القطاع بينما حماس تحتفظ بحكم القطاع وفشل حكومات الوحدة الوطنية هو دليل آخر على عدم قدرته على إخضاع حماس لشروطه .
ويري “برلوف” أن إسرائيل فقدت قدرتها على ردع حماس وحتى أولئك المتطرفين أمثال ” بينيت” يرون أن أي حرب جديدة ضد القطاع لن تجلب إلا اتهامات جديدة بارتكاب جرائم حرب.
ويرفض ” برلوف” التحليلات التي تقول أن على إسرائيل إضعاف حماس لأنه في حال إضعافها وعدم مقدرتها على الحكم فإن البديل هو الفوضى .