أثار وجود الحرس الخاص لعبدالفتاح السيسي بشكل مبالغ فيه خلال زيارته لسيناء، موجة من التعليقات وردود الأفعال؛ حيث علق النشطاء على استخدام السيسي لحراس وأمن خاص وهو بين قوات الجيش، متسائلين هل يخشي من أبنائه بالجيش؟.
الحرس الخاص وسط الجنود
أثار اقتحام ضابط حراسة خاصة للسيسي للصور التي التقطها مع أفراد القوات المسلحة بسيناء جدلًا وسخرية بين المتابعين.
وظهر الضابط بزيه الخاص واقفًا خلف عبدالفتاح السيسي أثناء تجمع عدد من أفراد القوات المسلحة حوله للتصوير معه خلال جولته التفقدية لأفراد القوات المسلحة لمصافحتهم وتحيتهم على دورهم في صد الهجمات الإرهابية الأخيرة بالشيخ زويد.
ولفت نظر المتابعين، عدم مفارقة الحراسة الخاصة للرئيس، أثناء الجولة التي تفقد خلالها أسلحة الإرهابيين التي تم ضبطها وأحد الأكمنة التي تم الاعتداء عليها خلال الهجوم الأخير بسيناء، حتى أثناء التقاط الصور مع أفراد الجيش.
سخرية نشطاء التواصل الاجتماعي
وقالت الناشطة إيمان علي، إنه بالمنطق أن تكون في ثكنات عسكرية وسط جيشك وقواتك من أولادك وتستخدم قوات خاصة لحراستك.
وأضافت “يابتاع انتو نور عنينا انت غير آمن علي نفسك حتي من اللي منك أمال خايف من الشعب أزاي”.
وتساءل محمد المهندس، القيادي بحزب مصر القوية: “هل هناك رئيس جمهورية في أي مكان في العالم يحتمي بقوات خاصة ذات زي مميز أثناء زيارته لجيشه؟!”.
وأضاف “هل هذا أمر طبيعي؟!، كيف يقبل ذلك عقلًا ومنطقًا؟!، لا أريد التسرع في الحكم على الأمور ولا أريد أن أبني على ذلك شيئًا دون معلومات دقيقة، ولكن للصورة معانٍ كثيرة”.
وسخر الناشط هشام هندي من محاولة تبرير البعض لوجود الحرس قائلًا: “كم أنت متجني علي السيسي!! الأفراد الخمسة من القوات الخاصة التي ظهرت في الصورة لحماية مهيب الركن هو بروتوكول متعارف عليه في تنقل الرؤساء فهم لا يتحركون دونهم.
وأضاف “أعتقد أن الأمر خُلط عليكم لأنه كان مرتديًا البزة العسكرية التي كُتب عليها للتذكرة أنه القائد الأعلي للقوات المسلحة بخلاف ما سُن عليه في عهد المنسي منصور من حد صلاحيات رئيس الجمهورية، يعني من الآخر هي غلطة الترزي”.
السيسي يخشى من النهايات المتوقعة
ومن جانبه، قال الكاتب الصحفي أسامة عبدالرحيم، إن السيسي بات يخشى النهايات المتوقعة من الصراع بين أجنحة الانقلاب، والحديث عن ترتيبات بين أطراف في المجلس والخارج لم يعد سرًا.
وأوضح أن ظهور السيسي محاطًا بهذا الكم من الحراسة الخاصة داخل وحدة عسكرية، يعني بما لا يدع مجالًا للشك أنه يشرب من كأس الخيانة، التي سقى منها الشعب في 3 يوليو”.