أدان عدد من الأحزاب والقوى السياسية والشخصيات العامة، حادث مقتل المستشار هشام بركات النائب العام المصري، متأثرًا بإصابته في تفجير أصاب موكبه صباح اليوم بمنطقة مصر الجديدة، مؤكدة أن العنف والقمع يدعمان الإرهاب.
فمن جانبها، حملت جماعة الإخوان المسلمين مسؤولية مقتل النائب العام هشام بركات، لنظام عبد الفتاح السيسي الذي أسس للعنف وحول الساحة المصرية من تجربة ديمقراطية واعدة إلى ساحات قتل جماعي وعنف ودماء، على حد قولها.
وشددت الجماعة، في بيان لمحمد منتصر المتحدث باسمها، على رفضها للقتل، مشيرة إلى أن “الواقع المصري الحالي تجاوز الجميع، ولا سبيل لوقف هذه الدماء إلا بكسر الانقلاب العسكري والتمكين للثورة”.
وأشارت إلى أن “العنف الذي قننه نائب عام الانقلاب من خلال تسهيل عمليات القتل والاعتقال والموت البطيء بالسجون والتعذيب والاعتقال التعسفي والحبس الاحتياطي طويل الأمد وعمليات الاختطاف والاخفاء القسري، كل هذه الجرائم شكلت قطاعا مليئا بعشرات الآلاف من المظلومين”، على حد تعبير البيان.
واستنكر حزب البناء والتنمية، الذراع السياسي للجماعة الإسلامية، مقتل بركات، قائلًا “هذه التفجيرات لا يمكن بحال أن تكون طريقًا إلى تحقيق أهداف ثورة يناير، وإنما تصب في الاتجاه الخطأ”.
وأكد الحزب، في بيان له، أن هذه التفجيرات تدق ناقوس الخطر بأن الوطن بات على مشارف نفق مظلم في ظل حالة من الانسداد السياسي.
حزب النور أيضًا اعتبر في بيان له، أن المستفيد الوحيد من مثل هذه العمليات هو أعداء الوطن المتربصون به (دون تسميتهم)، مشددًا على أنه ما كان أبدًا أسلوب الاغتيالات وسلوك طريق العنف والصدام سبيلًا لحل أزمة أو إنهاء مشكلة، على حد قوله.
وأكد المتحدث الإعلامي لحزب مصر القوية، أن “من يرتكب تلك الأفعال الإرهابية هو شخص مختل الفكر، كما تقدم بخالص التعازي إلى أسرة المستشار هشام بركات والتمني للمصابين بالشفاء العاجل”.
وشدد حزب الوسط على رفضه بشدة لكل أشكال الإرهاب، مناشدًا كل الأطراف الفاعلة في المجتمع العمل معًا لمواجهة هذا الخطر.
وأعرب عن إدانته التقصير الأمني في منع هذا الحادث، مطالبًا بسرعة التحقيقات للكشف عن هوية مُرتكبي هذا الحادث وتقديمهم للعدالة.
أما الكاتب علاء الأسواني، فقال في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”، إن “اغتيال النائب العام عملية إرهابية بشعة ونقطة تحول خطيرة.. العدل وحده كفيل بالقضاء على الإرهاب، بينما القمع يغذي الإرهاب ويمنحه أسباب استمراره”.
أما المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية، حمدين صباحي، كتب أيضا عبر “تويتر”، أن “الإرهاب عدو العدالة، عدو الحياة، عدو الشعب.. الخزي والعار للعدوان الآثم على النائب العام”.
وقال الدكتور أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة، عبر حسابه على “توتير”، إنه يدين “كل أشكال العنف باختلاف أسبابه، ونطالب الجميع باتخاذ مواقف واضحة تجاه العنف والظلم والاستبداد الذي يؤدي إلى مزيد من الدم”.
ورأى المستشار يحيى قدري، النائب الأول لرئيس حزب الحركة الوطنية (حزب أحمد شفيق)، أن “مثل هذه العمليات الإرهابية الخسيسة لن تثني الدولة المصرية والشعب المصري عن المضي قدما في الحرب على الإرهاب”.
وطالب قدري الجهات الأمنية بتطوير الأساليب الأمنية والوقائية في مواجهة هذه العمليات الخسيسة، واعتماد المواجهة الشاملة على كل الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، بمشاركة كل أجهزة الدولة وقوى المجتمع المدني.
يذكر أنه تقرر إقامة جنازة عسكرية للنائب العام المستشار هشام بركات، بمسجد المشير طنطاوي، غدًا، عقب صلاة الظهر، وذلك بحضور قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، ورئيس مجلس الوزراء، وكل رجال الدولة.
