صدمة جديدة تلقاها السيسي؛ بعد المستوى المتدني للتبرعات التي أعلن عن جمعها من أجل حفل افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة؛ حيث جاء مستوى التبرعات صادمًا وغير متوقع.
إعلام النظام يعترف بالفشل
وتحت عنوان “تبرعات حفل قناة السويس دون المستوى”، كشف موقع “اليوم السابع” القريب من النظام، نقلًا عن مصادر مصرفية، أنه فى الوقت الذي تنتظر فيه مصر افتتاح مشروع القرن “قناة السويس الجديدة”، ومع حرص الدولة على إقامة احتفالية ضخمة تليق بهذا الحدث، تم تخصيص حساب في البنك المركزي لتلقي إسهامات المصريين للمشاركة في التكفل بتكاليف الحفل، والتي تصل لـ25 مليون دولار، إلا أن هذا الحساب إلى الآن لم يتلق إلا مبالغ ضئيلة، حسبما أكدت مصادر حكومية.
وقالت مصادر حكومية، إن هناك حالة من الغموض حول حجم التبرعات التي تلقاها حساب رقم 2015/8/6 الخاص بحفل افتتاح قناة السويس الجديدة، بالبنك المركزي المصري لتلقي مساهمات المواطنين المصريين في الداخل والخارج، لافتة إلى أنه رغم مرور نحو أسبوع على فتح الحساب، إلا أن المبالغ التي تلقاها ضيئلة، وهناك حالة من التكتم على حجمها.
وأضافت المصادر، أن الحساب يتلقى تبرعات كل فئات المجتمع من مؤسسات وأفراد، من رجال الأعمال والمستثمرين والمؤسسات والهيئات الوطنية والبنوك العاملة بالدولة، لافتة إلى أنه سوف يتم إغلاق الحساب حال الوصول إلى المبلغ المستهدف لحفل الافتتاح والمقدر بنحو 30 مليون دولار أي نحو 227 مليون جنيه.
وأكدت أن المسؤول الأول عن الإعلان عن أرقام الحسابات المصرفية المجمعة الخاصة بتلقي التبرعات، هو البنك المركزي المصري أو الجهة صاحبة تلقي التبرع وهي في تلك الحالة هيئة قناة السويس.
وأكدت مصادر، أن حجم التبرعات الضيئلة جدًا، هو ما أجبر الدولة على فرض حالة من التكتم على حجمها منعًا للإحراج.
وكشفت المصادر، أن تعليمات من جهات سيادية صدرت للبنك المركزي وجميع البنوك العاملة بالدولة، تقضي بعدم الإفصاح عن حجم التبرعات التي تلقتها تلك البنوك على حساب رقم 2015/8/6 الخاص بجمع التبرعات من الشعب المصري للحفل الضخم الذي يعد له السيسي وحكومته؛ وذلك بسبب قلة الأرقام التي تم جمعها حتى الآن.
الحكومة تلجأ لرجال الأعمال
وأثار فشل الحكومة في جمع تبرعات من المواطنين ولجوئها إلى رجال الأعمال، سخرية النشطاء والسياسيين، مما دفع الحكومة على الفور للتأكيد على أن مستوى التبرعات جيد.
إعلام السيسي ينفي
وعلى الفور، خرج عدد من وسائل إعلام النظام، لتنفي الفشل في جمع التبرعات؛ حيث نفت مصادر رسمية بهيئة قناة السويس، ما أثارته وسائل الإعلام بشأن تدني حجم مشاركة المصريين في تمويل حفل الافتتاح، مؤكدة أن الفريق مهاب مميش، رئيس الهيئة، يلتقي يوميًا بمكتبه بمحافظة الإسماعيلية بعدد كبير من رجال الأعمال ورؤساء مجالس إدارات الشركات الوطنية، الحريصين على المشاركة.
ونفت ما تردد حول التكاليف الباهظة للحفل والتي تصل لـ30 مليون جنيه، مؤكدة أنه حتى الآن لم تتحدد الفعاليات ولم تستقر اللجنة الرئاسية المشكلة للتعاون مع التحالف الفائز بتنفيذ الاحتفال، على برامجه.
سخرية مواقع التواصل الاجتماعي
ومن بين تعليقات النشطاء والمغردين، تساءل الناشط عبدالله السيد ساخرًا: “الخديوي مميش، سؤال من فضلك، أنا كمصري ايه اللي حيعود عليَّ من حفل كله بذخ وإسراف بالشكل ده؟ طب دلوقتي مميش والسيسي أفندي عايزين يتفشخروا زي يوم ما الخديوي عزم المزة الفرنساوى في افتتاح القناة، ويعمل حفلة جامدة ويجيب دي جي وبيرة وسجارتين يلفوا عالمعازيم وكده.. طب أنا راجع لي ده بكام؟ طب عالأقل، أنا معزوم؟ يعني ممكن أجيب العيال وأمهم وناكل لحمة من اللي بنشوفها في قناة فتافيت!”.
أما رأفت حسن، فعلق قائلًا: “من الآخر يا مميش، قول للسيسي: الشعب بيقولك مافيش.. أنا مش قادر أديك، مش مش عاوز”.
فيما غرد مجدي ملك قائلًا: “لماذا جمع التبرعات وفي إمكاننا أن نطلب رعاة للاحتفال من كل أنحاء العالم؛ لأنه سيكون حدثًا عالميًا.. أنا اعتقدت إن إسناد الاحتفال لشركة متخصصة كفيل بتوفير الدعم المادي وزيادة كمان”.