تحدثت تقارير صحفية، مؤخرًا، عن إلغاء السيسي زيارته إلى جنوب إفريقيا، بعدما كان مقررًا مشاركته في قمة رؤساء الدول والحكومات الإفريقية؛ خشية أن يلقى القبض عليه؛ بعدما طالبت مجموعات حقوقية في جنوب إفريقيا، السلطات في جوهانسبرج، بإلقاء القبض عليه فور وصوله البلاد، فيما يعتبر خطوة جديدة في سلسلة ملاحقة النظام الانقلابي دوليًا منذ مجزرة فض رابعة.
اهتمت الصحف والمواقع الأجنبية، بأخبار إلغاء الزيارة خشية الملاحقات الدولية.
قال موقع “ميدل إيست أي” البريطاني، “إن مجموعة من المحامين في جنوب إفريقيا قدموا طلبًا رسميًا لحكومتهم لاعتقال عبدالفتاح السيسي فور وصوله إلى جوهانسبرج لحضور قمة الاتحاد الإفريقي”.
ونقل الموقع، عن المحامي يوشا تايوب، عضو جمعية المحامين المسلمين في جنوب إفريقيا، قوله: “لدينا أدلة تثبت أن السيسي ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وقدمناها إلى السلطات، وينبغي استجوابه في المحكمة على الاتهامات الموجهة ضده، خاصة أعمال القتل المروعة التي أعقبت “الانقلاب” في عام 2013″.
مضيفًا “أن زيارة السيسي المقبلة تمثل فرصة جيدة لسلطات جنوب إفريقيا لاعتقاله والتحقيق معه ومقاضاته على جرائمه”.
كما ذكرت قناة “برس تي في” الإيرانية، الصادرة باللغة الإنجليزية، “أن شبكة مراجعة وسائل الإعلام في جنوب إفريقيا (حركة الإصلاح الوطني) دعمت الدعوات لاعتقال السيسي فور وصوله هناك؛ حيث قال إبراهيم فاودا، المتحدث باسم الشبكة: “إن الشبكة تُذّكر الحكومة في جنوب إفريقيا بأن الجرائم التي ارتكبها السيسي جرى إدانتها دوليًا”.
مضيفًا “يعتبر مجرمو الحرب أعداءً للبشرية، وينبغي ألا يُنظر لديمقراطيتنا الفتية وكأنها ملاذ آمن لهؤلاء المجرمين”، مطالبا الحكومة بأن “تتصرف كعضو محترم في الاتحاد الإفريقي، وعضو مسؤول في المجتمع الدولي؛ واعتقال السيسي على وجه السرعة”.
وقال موقع “جلوبال ريسيرش” الإلكتروني: “كانت حكومة جنوب إفريقيا قد وجهت انتقادات صريحة ولاذعة للإطاحة بالرئيس مرسي وما تبعه من حملة أمنية مشددة على المعارضين السياسيين”، مضيفًا “أن السيسي، قائد الجيش السابق، يُنظر إليه على نطاق واسع بأنه مهندس الانقلاب والمدبر الحقيقي للإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي في عام 2013”.
وتحت عنوان “السيسي يلغي زيارته لجنوب إفريقيا بعد مطالبات محامين بالقبض عليه”، كتبت صحيفة “ديلي صباح” التركية: “أن عبدالفتاح السيسي أعلن إلغاء رحلته إلى جنوب إفريقيا لحضور قمة الاتحاد الإفريقي؛ بعد أن قدمت مجموعة من المحامين دعوى قانونية رسمية للقبض عليه”، مشيرة إلى أن السيسي كان من المفترض أن يصل الجمعة جوهانسبرج ليرأس وفد بلاده في القمة الإفريقية”، ونقلت عن مصدر دبلوماسي إفريقي مطلع “أن السيسي لن يشارك، وأن محلب سيترأس الوفد المصري بدلا من السيسي”.
وفور سماع خبر إلغاء السيسي زيارته إلى جنوب إفريقيا، أعلن محامو جنوب إفريقيا انتصارهم؛حيث قال يوشا تايوب: “نحن سعداء للغاية لسماع أن السيسي ألغى رحلته بل هو انتصار لنا”، مضيفًا “سنواصل متابعة قضيتنا ضد عبدالفتاح السيسي حتى تتم محاكمته في محكمة دولية على الجرائم التي ارتكبها، لدينا قضية ضد السيسي لم تنته بعد، وإذا حاول أن يأتي إلى جنوب إفريقيا، سيتم القبض عليه، وسنواصل ملاحقته”، كما قال إبراهيم فاودا: “إنه انتصار لنا ولجميع أولئك الذين يحبون السلام في العالم، لكني كنت أحب أن أراه مقبوضًا عليه هنا في جنوب إفريقيا”.
كانت شركة محاماة هولندية، تقدمت ببلاغ رسمي في سبتمبر 2014، للمدعي العام الهولندي؛ لملاحقة وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، حسبما ذكرت مجلة “تروث أوت” الأميركية؛ بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
