تعمل السلطات المصرية على زيادة معاناة الفلسطينيين، بالغلق الدائم لمعبر رفح البري، الذي يعتبر البوابة الوحيدة للفلسطينيين على العالم، في صورة تبدو أنها لإحكام الحصار على هذا الشعب البائس.
ويعاني كل أطياف الشعب الفلسطيني من الانتظار لفترات طويلة على بوابة المعبر، ومنهم الأطفال الذين لا يتحملون الظروف الجوية والبقاء لفترات طويلة في العراء انتظارًا لفتح المعبر والإفراج عنهم.
ويعاني أيضًا كبار السن والعجائز من ظروف صحية صعبة، ويتحملون آلام الانتظار لساعات وربما لأيام طويلة حتى يستطيعوا العبور لتلقي العلاج.
أما فئة الشباب فمنهم العديد من الطلاب الذين تضيع منهم سنوات دراسية؛ لأنهم لايستطيعون الخروج من غزة للدراسة في الخارج وتذهب صرخاتهم لفتح المعبر مع مستقبلهم أدراج الرياح.
ويظل الفلسطينيون عالقين بين مطرقة الاحتلال وسندان غلق السلطات المصرية للمعبر، والذي لا تفتحه السلطات إلا لمدة يوم أو اثنين كل عدة شهور، مما لا يحقق مطالب شعب محاصر .
وتربط السلطات المصرية دائمًا بين غلق المعبر وبين الظروف الأمنية والعمليات التي يطلقون عليها إرهابية في سيناء، بينما يطالب الفلسطينيون مصر ألا تحملهم ما يحدث في سيناء، وتفتح المعابر للمسافرين؛ لإنقاذهم من الظروف المعيشية والمرضية الصعبة التي يمرون بها.