يأتي شهر رمضان هذا العام، مختلفًا عن الأعوام السابقة، فليس الغلاء وحده سببًا في استياء المواطنين، بل جاء التضييق عليهم في العبادات والطاعات؛ من خلال حزمة قرارات أقرها وزير الأوقاف.
نرصد في هذا التقرير معاناة المواطنين معيشيًا ودينيًا:
ارتفاع الأسعار
أعلن وزير التموين، خالد حنفي، بشكل صريح، أن أسعار الياميش ستزيد بنسب تتراوح بين 40% إلى 60%، وهذا بسبب ارتفاع سعر الدولار، مضيفًا أن الوزارة غير قادرة على ضبط الأسعار.
وجاءت أسعار الياميش هذا العام كالتالي: وصل سعر اللوز إلى 90 جنيهًا، والبندق 54 جنيهًا، وعين الجمل مقشر 120 جنيهًا، والفستق 144 جنيهًا، والكاجو 148 جنيهًا، وجوز الهند شرائح 35 جنيهًا، والتين 28 جنيهًا، وقمر الدين من 24 إلى 65 جنيهًا، حسب النوع والجودة.
أما القراصية 38 جنيهًا، والمشمشية 39 جنيهًا، والزبيب 24 جنيهًا، والبلح من 15 إلى 35 جنيهًا، والكركديه الأسواني 60 جنيهًا، والتمر هندي 20 جنيهًا، والخروب 12 جنيهًا.
التضييق في العبادات
أصدر وزير الأوقاف، مختار جمعة، حزمة من القرارات، ستؤدي إلى تضييق غير مسبوق على عبادات المصريين، كان منها؛ منع تشغيل مكبرات الصوت أثناء صلاة التراويح أو صلاة الفجر، ومنع الخطيب من إلقاء الخطبة غير المحددة من الوزارة، كما تم منع إلقاء دروس بين الصلوات إلا بإذن مسبق وتصريح من إدارة الأوقاف، وكذلك منع فتح المساجد بعد انتهاء الصلاة.
استياء
قال سامح محمد: “أنا مش عارف المفروض الحكومة تتعامل مع الشعب إزاي؟ بدل ما تصدر قرارات مع المصلحة بتصدر قرارات ضد مصلحة المواطن، إزاي المرتبات مش بتزيد وكل شيء حوالينا بيزيد إلا الإنسان بيرخص”.
وقالت إيمان عماد: “أنا ربة منزل، المفروض في رمضان بيكون في حاجات مميزة في أكلنا وشربنا علشان انزل اجيبها هصرف الراتب كله، ده غير الطماطم اللي سعرها بيزيد في رمضان لدرجة السنة اللي فاتت كانت بـ13 جنيها، بس مع الغلاء ده هتكون إيه، ده غير المكسرات والياميش”.
وقال يسري محمود -بائع-: “المشكلة إن الأسعار لما بترتفع الإقبال بيقل جدًا، أنا في الوقت ده كل سنة بيكون عندي سلع رمضان خلصت، وكنت بجيب جديد، دلوقتي الإقبال ضعيف ومعظم الكمية لم تباع والسبب الناس مش معاها فلوس بسبب الأوضاع الحالية في مصر.
ويري صالح أحمد، أن كل حاجة السنة دي غريبة.. الأكل غالي والصلاة ممنوعة، بس بصراحة اللي أنا مستغرب له، هو ازاي شهر العبادات تتمنع فيه الصلاة في المسجد مش عارف الحكومة دي بتفكر إزاي”.