قالت مجلة نيويورك تايمز، إن “الحياة بالنسبة لكثير من الشباب السعودي هي نظام بيئي من التطبيقات الإلكترونية، يفتقرون لحرية التعبير، يتناقشون على تويتر، لا يستطيعون مغازلة بعضهم البعض في مجمع التسوق، يفعلون ذلك عبر تطبيقات WhatsApp وسناب شات”.
وأضافت المجلة، عبر تقرير لها نشر في موقع “التقرير”، “أن الشابات لا يستطعن العثور على وظائف، يقمن ببيع المواد الغذائية أو المجوهرات من خلال إنستجرام، ممنوعات من قيادة السيارات، يحصلن على سيارة أجرة من خلال تطبيقات Uber وCareem، ولأن المحلات تغلق أبوابها خلال خمس صلوات يوميًا؛ فهناك تطبيقات مخصصة للأذان والصلاة، وحساب إمكانية وصول مستخدمها إلى المحل المطلوب قبل أن يغلق أبوابه”.
وتابعت في تقريرها الذي نشرته، أن الشباب السعودي لمواجهته التزامًا متشددًا وقواعد اجتماعية صارمة، يعتمدون بشكل متزايد على وسائل الإعلام الاجتماعي؛ لترفيه أنفسهم والتعبير عنها، ولكسب المال، وحتى للقاء الأصدقاء والأقران المحتملين.
وأضاف التقرير: “قد تسارع الاعتماد على التكنولوجيا في التحايل على الشرطة الدينية وأعين المتطفلين من الأقارب والجيران، منذ وصولها لأول مرة مع انتشار الفضائيات في التسعينيات، ويعد حجم الطفرة في استخدام وسائل الإعلام الاجتماعي اليوم مذهلًا، مع امتلاك العديد من مواطني المملكة (البالغ تعدادهم 18 مليون نسمة)، لعدة هواتف ذكية، وقضائهم ساعات يوميًا على الإنترنت”.
وأردف التقرير: “يقود انتشار تكنولوجيا الهاتف النقال إلى شئ شبيه بالثورة الاجتماعية في حياة الشباب، وفي هذه المملكة الغنية والمحافظة، التي تحظر دور السينما، قدم يوتيوب والإنترنت نافذة للهروب من الرقابة والوصول إلى العالم الخارجي، وعلى سبيل المثال، أسر لنا قاضٍ شرعي شاب بأنه شاهد كل المواسم الخمسة من مسلسل “Breaking Bad”. وأضاف: “لقد أصبحت مدمنًا عليه“.
وأوضح التقرير، أنه لدى المملكة العربية السعودية ظروف مثالية لازدهار وسائل الإعلام الاجتماعي؛ حيث إن الإنترنت هناك سريع، والدخل وافر، وسكانها من الشباب الذين لديهم عدد قليل من الخيارات الاجتماعية، وعلى عكس الصين وإيران، لم تحظر السعودية مواقع مثل الفيس بوك وتويتر، وذلك على الرغم من أنها حاكمت في بعض الأحيان أولئك الذين اعتبرت كتاباتهم مهينةً لشخصيات عامة أو للإسلام، ويبدو أن النظام الملكي السعودي قد قرر أن الفوائد المترتبة على وسائل الإعلام الاجتماعي كمتنفس للشباب، تفوق مخاطر استخدام هذه الوسائل في تعبئة المعارضة السياسية.
وأشار التقرير إلى أن المجموعة سخرت من الحظر المفروض على قيادة النساء للسيارات، ومن الصور النمطية للسعوديين في الخارج، ولكن أعضاءها يعرفون حدودهم.