تحت عنوان “حكم الإعدام الذي لن تتسرع مصر في تنفيذه”، نشرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل تحليلا لآفي يسخروف، استهله بالقول: “إن الحكم الذي أصدرته محكمة مصرية بإعدام قادة الإخوان، ومن بينهم الرئيس محمد مرسي، يوم السبت لم يكن مفاجئًا”.
واعتبر المحلل الإسرائيلي الحكم بمثابة حلقة جديدة في سلسلة الإجراءات التي تتخذها الحكومة المصرية، التي تستخدم المحاكم من وقتٍ لآخر لإظهار موقفها المتشدد حيال الحركة الإسلامية.
وأضاف “يسخروف”: “لكن بالرغم من العديد من أحكام الإعدام التي صدرت منذ الثورة الثانية التي شهدتها البلاد في يونيو 2013، فإن المحاكم ليست في عجلة من أمرها لتنفيذ الأحكام”.
وأردف: “سينظر المفتي حكم الإعدام المحال إليه، وبعدها يمكن للرئيس السابق الطعن مرة أخرى أمام المحكمة العليا، وهي العملية التي من المحتمل أن تستمر لعدة أشهر”.
وأرجع المحلل الإسرائيلي ذلك إلى أن “الجميع يدرك أن المضي قدما في تنفيذ عقوبة الإعدام قد تؤدي إلى رد فعل معاكس لما تريده الحكومة المصرية، وتحديدًا تأجيج الشوارع في مختلف المدن المصرية، بدلا من ردع أعضاء الإخوان المسلمين”.
وأشار “يسخروف” إلى أن إعدام محمد رمضان في فبراير الماضي مختلف قليلا، نظرا لاتهامه بإلقاء أطفال من على سطح منزل، لكن بعد سويعاتٍ من نشر هذا التحليل، نفذ النظام المصري أحكام الإعدام الصادرة في قضية عرب شركس صباح الأحد.
ورأى المحلل أن الحكم بالإعدام على عدد من أعضاء من حماس ليس مؤشرًا على تدهور العلاقات بين مصر والحركة؛ لأن الوضع بين الجانبين وصل بالفعل إلى مستوى متدهور لا يمكن تصوره.
