قالت سيدة تُدعى “منى. س”: إن قوات الأمن بوزارة الداخلية، ألقت القبض عليها بتهمة مقاومة السلطات، أثناء محاولة بعض أهالي قرية “سرسو” استرداد الأرض التي كانوا قد تَسَلّموها من الإصلاح الزراعي في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
وأضافت: “زوجي وأشقاؤه الـ7 ورِثوا قطعة الأرض عن والدهم؛ لكن عائلة (فريد. أ) استصدرت قرارًا بتمكينهم من تسلّم الأرض، وساعدتهم الشرطة، وطردونا من الأرض، وحين حاولنا استعادة أرضنا اتهمتنا الشرطة بـ(البلطجة)، وقالت إنها ضبطت بحوزتنا أسلحة وألقت القبض علينا؛ برغم أن التهمة ملفقة”.
وتابعت: “يوم الواقعة فوجئت بضابط المباحث يطلب من المخبر القبض عليَ، وأنا أحمل ابنتي على ذراعي؛ فقلت له: “يا باشا حرام أنا معايا بنتي الصغيرة”؛ لكنه لم يرد عليّ، وأشار للمخبر بأن يُدخلنا “البوكس”، وفي المركز دخّلونا الحجز مع المجرمين والمسجلات آداب”.
واستكملت قائلة: “طلبت أخرج علشان خاطر بنتي بتتعرض للخطر؛ لكن للأسف ما حدش سمع لنا، ورفضوا أن يثبتوا في المحضر وجود ابنتي الصغيرة معي في الحجز؛ بحجة إنها خارج موضوع التحقيق”.
كان وائل غالي -المحامى- قد انسحب مساء السبت الماضي من التحقيقات التي تُجريها النيابة مع المتهمين من فلاحي القرية، وعددهم 22، بينهم 9 سيدات، بعد رفض النيابة إثبات احتجاز الطفلة، وعمرها 7 أشهر، مع المتهمين في محضر التحقيقات؛ على حد قوله.