أدان التحالف الثوري لنساء مصر الدعوات التي أطلقت من جانب البعض للمطالبة بخلع الحجاب من خلال تنظيم مليونية بميدان التحرير، واصفًا إياها بأنها فكرة تآمرية.
وقال التحالف في بيان نشره عبر صفحته الرسمية على موقع “فيس بوك”: أن “خلع الحجاب” فكرة تآمرية ارتبطت بالديكتاتوريات العسكرية القمعية” وحذر التحالف من ألاعيب المخابرات للتغطية على الحراك الثوري المستمر.
وأضاف البيان: “تابع التحالف تلك الدعاوي التي انتشرت مؤخرا لما يسمي بـ”خلع الحجاب”؛ حيث برزت جميعا في وقت واحد ومن جهات وشخصيات متعددة بما يوحي أن هناك توجها ما أو إملاءات بتبني ونشر تلك الفكرة في هذا التوقيت بالذات، مع التأكيد علي أن الحجاب فريضة إسلامية وفضيلة في كافة الأديان والعقائد الأخري وهي الفريضة التي استمرت رغم كافة الحروب التي شٌنت عليها عبر الزمن.
وقال التحالف إن تلك الدعاوي تنم عن عدد من الأمور وجبت هنا الإشارة والتأكيد عليها:
أولا: أن التاريخ الحديث شهد مثل تلك الدعاوي مقترنة بنموذج التغريب والعلمنة ومحاولات نزع الأمة عن هويتها وربطها تعسفيا بالآخرين وخاصة دعاة الحرية الغير منضبطة والبعيدة عن كل أوعية الدين والأخلاق ، وهو ما يبدو متسلطا علي الشعب المصري منذ الانقلاب العسكري وإلي الآن وذلك عن طريق محاولات طمس معالم الدين والشريعة وتنحيتها ومحاربتها في كل واد وناد، وهو الأمر الذي شهدناه جليا في حرق الكتب المدرسية علانية والهجوم الصريح علي الصحابة والفقهاء والتابعين الكرام في وسائل الإعلام المتعددة.
ثانيا: ارتبطت أيضا دعاوى نزع الحجاب والهجوم عليه بالديكتاتوريات العسكرية القمعية مثل النموذج الأتاتوركي في تركيا والذي رفض أي منازع له في تسلطه وظلمه للشعب حتي وإن كان هذا المنازع هو منظومة الدين والأخلاق التي ارتضتها الشعوب وانحازت لها.
واختتم تحالف نساء مصر بيانه مؤكدًا أن الحروب المخابراتية عادة ما تستخدم تلك الآليات لشد انتباه الجماهير داخليا وخارجيا عن القضية الأولى في البلاد، وهي قضية الانقلاب والحراك الثوري المناهض له، ولذا فالثوار والأحرار يجب أن يكونوا فطنين إلى أن مثل تلك الأمور لا يجب أن تخرج بهم عن حيز الاهتمام بفعالياتهم وحراكهم المستمر؛ خاصة وأن الانقلاب هو المحارب الرئيس للهوية ولثوابت الدين الإسلامي، ومن ثم ففي إسقاطه سقوط لكافة تلك المؤامرات والدعاوى، مع التأكيد على أن الشعب المصري الأصيل في أغلبه مازال متمسكا بثوابت شريعته وبفروض وتعاليم دينه.