قال العميد عبد الله جار الله قائد لواء 55 في الجيش العراقي، اليوم الجمعة: إن أكثر من 15 ألف عراقي نزحوا من الأنبار غرب العراق إلى بغداد عبر جسر “بزيبز” على نهر الفرات.
وأوضح جار الله في تصريحات لوكالة الأناضول، أنه “خلال 24 الساعة الماضية، انتقل أكثر من 15 ألف نازح من الأنبار على جسر بزيبز”، مضيفًا أن”القوات الأمنية تتخذ كافة الإجراءات الأمنية لسلامة نقل النازحين إلى المناطق الآمنة من جهة، ولحفظ الأمن وتجنب أي اختراق أمني يستغله تنظيم “الدولة الإسلامية “(داعش) من جهة أخرى”.
وفي وقت سابق، شكّل وزير النقل العراقي، باقر الزبيدي، لجنة من الوزارة تتولى إجلاء النازحين من محافظة الأنبار إلى العاصمة بغداد، بعد اتساع المعارك بين القوات الحكومية ومسلحي “تنظيم الدولة الإسلامية” بمدينة الرمادي مركز المحافظة.
ووصلت أكثر من ألف عائلة من محافظة الأنبار كانت نزحت من مناطق شمال الرمادي إلى العاصمة بغداد؛ بسبب سيطرة مسلحي “تنظيم الدولة” على مناطق في شمال المحافظة بعد انسحاب القوات الأمنية منها.
وسيطر مسلحو تنظيم “الدولة الإسلامية” على منطقتي البوفراج والبوعيثة، شمالي مدينة الرمادي مركز المحافظة، بعد انسحاب قوات الجيش والشرطة من الخطوط الدفاعية المتقدمة، ويحاول التنظيم بسط سيطرته على الرمادي التي تعّد هدفاً لهم.
وكانت القوات العراقية، بدأت في الـ8 من الشهر الجاري، حملة عسكرية لاستعادة محافظة الأنبار من تنظيم “الدولة الإسلامية”، وهي محافظة صحراوية شاسعة لها حدود مع ثلاث دول هي سوريا والأردن والسعودية، بينما جاءت صحراء الأنبار أول الأماكن التي وجد فيها التنظيم موطئ قدم، قبل شن هجوم على الفلوجة، كبرى مدن المحافظة، والسيطرة عليها مطلع عام 2014.