يتشاور الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، والدول المعنية بالأزمة في اليمن، لاختيار مبعوث أممي جديد في البلاد، خلفًا للسفير جمال بن عمر، الذي أبلغ كي مون، الأربعاء، رغبته في ترك منصبه.
وفي مؤتمر صحفي في نيويورك أمس الخميس، قال استيفان دوجريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: إن “اختيار مبعوث خاص جديد هو أمر يعود للأمين العام، ولكن في حالة الصراع، مثلما هو حاصل حاليًا في اليمن، فمن الواضح أننا نتشاور مع أصحاب المصلحة في المنطقة”.
وردًا على سؤال بشأن إعلان بنعمر استقالته فجأة، وهل كان ذلك مرتبطًا بتقارير إعلامية أفادت بعدم رضا السعودية وأطراف خليجية أخرى عن أدائه، قال دوجريك: “لا أريد التعليق على ترك السيد بن عمر لمهمته وسط الأحداث الحالية، لقد أعرب هو عن رغبته في تولي مهمة أخرى، والأمين العام شكره على الجهود التي بذلها خلال الفترة الماضية”.
وأكد بن عمر، في وقت سابق من اليوم الخميس، رسميا تنحيه عن منصبه كمستشار خاص للأمين العام للأمم المتحدة حول اليمن، بعد أربع سنوات أشرف فيها على العملية السياسية الانتقالية في اليمن منذ عام 2011.
وأعرب بن عمر في بيان صحفي نشره على صفحته في “فيسبوك”، عن رغبته في الانتقال إلى مهمة جديدة، وقال: “وإلى ذلك الحين ستواصل الأمم المتحدة بذل كل الجهود لإحياء عملية السلام في اليمن، وإعادة العملية الانتقالية إلى مسارها”.
ويشهد اليمن فوضى أمنية وسياسية، بعد سيطرة جماعة الحوثي على المحافظات الشمالية منه، وفرض سلطة الأمر الواقع، مجبرة السلطات المعترف بها دوليًا على الفرار لعدن، جنوبي البلاد، وممارسة السلطة لفترة وجيزة من هناك، قبل أن يزحف مقاتلو الجماعة المحسوبون على المذهب الشيعي، باتجاه مدينة عدن، وأن ينجحوا في السيطرة على أجزاء فيها، من ضمنها القصر الرئاسي.
وتواصل طائرات تحالف، تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن، ضمن عملية أسمتها “عاصفة الحزم”، انطلقت استجابة لدعوة الرئيس اليمني للتدخل عسكريًا لـ”حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية”.