قال المتحدث باسم تحالف عملية “عاصفة الحزم”، العميد أحمد عسيري، إن “الميليشيات الحوثية باتت في وضع دفاعي”، في الوقت الذي تستعد فيه المقاومة الشعبية لأخذ زمام المبادرة، مؤكدًا أن “الحكومة اليمنية ستفتح تحقيقًا في مزاعم مقتل مدنيين”، من جراء عمليات قصف نفذها التحالف.
ولم يوضح عسيري، في المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء الخميس لاستعراض نتائج اليوم الـ22 على التوالي من العاصفة، كيف سيتم إجراء هذا التحقيق من قبل الحكومة اليمنية التي لا تسيطر على الأوضاع على الأرض، والتي يوجد أغلب عناصرها خارج البلاد.
وأكد أن “العمل العسكري يتم بروية وتأنٍّ ودقة، حتى لا يكون هناك ضحايا من المدنيين، والتنسيق بين الحوثيين والرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، بات ضعيفًا للغاية”، مضيفًا “ما كان للحوثي ليحقق ما حقق، لولا دعم ومساندة القوات التابعة للرئيس المخلوع”، بحسب وصفه.
وأشار عسيري إلى أن “لديهم معلومات أن الحوثيين كانوا يعدون هجومًا على المملكة العربية السعودية”، لافتًا إلى أن “القوات الجوية نفذت عملية نوعية في أبين، بالتعاون مع المقاومة الشعبية على الأرض، استهدفت تجمعات وتكتلات للحوثيين”.
وتابع “القوات الجوية نفذت طلعات استهدفت مخازن الوقود في صعدة، والعمليات مستمرة على مدار الساعة على منطقة صعدة وما حولها”.
وأضاف متحدث عاصفة الحزم: “نرحب بالعائدين من الألوية الذين أحسوا بالمسؤولية، إلى صف الشرعية في اليمن، وهذه العودة ما زالت مستمرة، وآخرها كان لواء 90 مشاة بحري، وندعو الموالين للحوثيين العودة إلى الشرعية”.
وعلى الصعيد نفسه، قال إن “قوات عاصفة الحزم تقوم بتفتيش كل السفن في الموانئ، ولن نسمح أبدًا بوصول أي إمدادات للميليشيات الحوثية”.
وأضاف “كما نعمل على تسهيل السفن التجارية التي تحمل مواد الإغاثة للوصول إلى موانئ اليمن”، مشيرًا إلى أن “جهود الإغاثة تعمل على مدار الساعة لوصول المواد الإغاثية والإنسانية، ولكن الميليشيات الحوثية تعطل وتصعب العمل الإغاثي والإنساني”.
وأوضح عسيري أن “هدف تحرك الحوثيين الآن هو تدمير المواطن اليمني والبنية التحتية، وما تقوم به الميليشيات الحوثية مكاسب شخصية”.
ومنذ 26 مارس تواصل طائرات تحالف تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية لمسلحي جماعة “الحوثي” ضمن عملية “عاصفة الحزم”، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكريًا لـ”حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية”.
