استبعد خبراء عسكريون في تصريحات لشبكة “رصد” أن يكون إرسال إيران سفنا حربية إلى خليج عدن ومضيق “باب المندب” مؤشرا لنشوب اشتباكات مع البوارج المصرية العائمة هناك، لافتين إلى أن هناك 3 أسباب تمنع حدوث أي اشتباكات في تلك المنطقة.
القاعدة الفرنسية والأمريكية
قال اللواء عادل سليمان الخبير العسكري ومدير مركز الحوار الاستراتيجي، إن الاشتباكات بين القوات البحرية لكل من مصر وإيران أمر مستبعد؛ لأنهما في مياه دولية ترتبط بمضيق “باب المندب”، لافتا إلى أن القوات البحرية لأمريكا وفرنسا يسيطران على تلك المنطقة من قاعدة مشتركة في جيوبتي.
وأشار سليمان في تصريح لشبكة “رصد”: “إن وجود القطع البحرية الإيرانية في تلك المنطقة لم يكن أول مرة، فكل الدول مسموح لها بإرسال قوات استطلاع وبوارج وفرقاطات لتأمين المياه الدولية من أي خطر بهدف ألا يعيق ذلك حركة السفن التجارية”.
الحفاظ على البقاء
وقال زهير سالم مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية بلندن، أن “إرسال القطع البحرية الإيرانية إلى المياه الدولية، هو عملية استعراضية وتريد إيران إثبات تواجدها فقط، ولكن لن تشارك في معركة”.
وأضاف زهير في تصريح لشبكة “رصد” أن تواجد القوات المصرية والإيرانية في منطقة باب المندب وخليج عدن، أمر استعراضي، ونوع من أنواع التحسيب الاستراتيجي، فباب المندب مصلحة عامة، والكل يقوم باستعراض قوة، لافتا إلى أن نشوب اشتباكات سيؤدي إلى منعهما دوليا من التواجد في تلك المنطقة؛ حفاظًا على حركة السفن”.
وتابع زهير: “نتمنى أن تكون القوات البحرية المصرية جاهزة، فالقوات البحرية الايرانية خلال العقدين الماضيين طورت من وضعها العسكري، والميزان الاستراتيجي لصالح ايران، ولكن قرب مصر من منطقة الاشتباكات سيدعمها”.
اتفاق إسرائيلي مصري
من جانبه رجح اللواء حمدي بركات الخبير العسكري، في تصريح لـ”رصد” أن إيران لن تقدم على أي اشتباك بحري مع القوات المصرية في المياه الدولية، لافتا إلى أنه في هذه الحالة ستستغل القوات الإسرائيلية الفرصة وتقدم الدعم لمصر ومواجهة القطع البحرية سواء بالقصف الجوي أو البحري”.
وأضاف بركات أن العلاقات الإيرانية الإسرائيلية متوترة، وسبق وصرح كل من البلدين استعدادهما لحرب عسكرية”.
وكانت سفن حربية تابعة للجيش الإيرانى توجهت أول أمس، إلى خليج عدن ومضيق “باب المندب”.
وأفادت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية بأن “المجموعة 34 الاستطلاعية التابعة للجيش الإيرانى، وتضم الفرقاطة اللوجيستية، وشهر، والمدمرة البرز، توجّهت إلى خليج عدن ومضيق باب المندب، لتوفير الأمن لخطوط الملاحة البحرية الإيرانية، وصون مصالح إيران فى المياه الدولية الحرة”.
وصرح قائد القوة البحرية للجيش الإيرانى، الأدميرال حبيب الله سيارى، بأن “مهمة المجموعة البحرية تستغرق نحو 3 أشهر”.