أثارت تصريحات الدكتور عمرو حمزاوي أستاذ العلوم السياسية أمس العديد من ردود الأفعال، حيث أكد في لقائه أمس الخميس مع خيري رمضان أن اختلافه مع السيسي أو الفريق الحكومي أو معاوني الفريق الحكومي الراهن، يختلف عن اختلافه مع نظام مرسي والإخوان عقب الإعلان الدستوري، موضحا أن اختلافه مع النظام الراهن اشتباك من الداخل على عكس نظام الإخوان الذي دعا لضرورة إسقاطه بعد الإعلان الدستوري الاستبدادي والذي سعى لطمس الهوية المصرية.
وأكد حمزاوي أن ما تلى 3 يوليو 2013 يرفضه، مشيرا إلى أنه كان يرى في 30 يونيو المطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
ومن جانبه قال الكاتب الصحفي محمد مصطفى موسى أن هذا النظام أصم وأعمى أبكم فلن تنفع معه دعوات الإصلاح أو ما يسمى بالنقد البناء.
وأضاف قائلًا: ولأن “اللي يتكسف من بنت عمه أو من غيرها ما يجيبش منها عيال” فكل كلام حمزاوي بخصوص ضبط المسار وعدم هدم النظام “هو والعدم سواء”.
وتابع :”يسقط يسقط عبدالفتاح السيسي.. من غير تزويق”.
وقالت الناشطة السياسية والكاتبة ريهام حماد أنه بدون ذكر أسماء، فقد أزعجها ظهور أحد الرموز الثورية الليبرالية المحترمة على إحدى الشاشات مساء أمس، بدون لف ودوران النظام للأسف قدر يركعه.
وأضافت حماد: “مش ناقمة على الشخص المحترم ده بقدر ما أنا ناقمة على النظام اللي حقارته ملهاش حدود واللي خلت الحرب أكبر بكتير من قدرات أغلب البشر الطبيعيين”.
وتابعت: “في نفس الوقت اكتشفت إننا لازم نعترف إن ضعفنا الجماعي وتخلينا عن وحدتنا خلت أشخاص كتير يخافوا يترموا في السجن زي علاء عبد الفتاح وغيرهم ويدفعوا الثمن لوحدهم واحنا نايمين في العسل”.
وأوضحت ريهام: “مش راضية أبدا عن ظهور الشخص المحترم بشكل مستسلم أمس وإيحائه للنظام بأنه سيتفرغ للنقد من منظور تنموي وليس من منظور ديمقراطي شامل، ولم يعجبني كذلك إيحاءه للنظام بأنه لديه الكثير من النصائح السياسية ليقدمها وبخاصة في ملفات سد النهضة واليمن والوضع الإقليمي، ورأيت بوضوح أن أمن الدولة كان حاضرا في ذهنه طوال الوقت وبدا وكأنه يتوجه بالحديث لهم وليس للجمهور، حتى أنه قال في معرض ملابسات رجوعه إلى مصر والتدريس بها “تقدروا ترجعوا لمكالماتي وإيميلاتي وتتأكدوا بسهولة من صحة كلامي!”، ولا عجبني الكثير من كلامه، لكن مينفعش نعفي نفسنا من المسئولية كلنا ونحط إيدينا في المياه الباردة ونقعد في بيوتنا منعملش حاجة غير الاستياء منه !!”.
وأضافت: “اكتشفت إن أنا ناقمة علينا إحنا كمان بشكل أكبر من نقمتي على النظام، لإيماني بإننا بنحاول ننصر الحق بينما النظام بينصر الشر فعليا فمينفعش نلومه أصلا”.
وأكدت ريهام: “مستعدين كلنا ندفع التمن وننزل كلنا نساند ونعرف النظام إننا مش لقمة طرية؟ ولا هنفضل قاعدين في بيوتنا بنعاير بعض بمين تخلي عن مين يوم مش عارف إيه ونسيب الرموز تضطر للاستكانة لإدراكهم بإن لو حصلهم حاجة مش هيبقى في حد يحامي عنهم؟”.
واختتمت حماد تدوينتها قائلة: “لوموا الرجل زي ما انتوا عايزين .. أنا كمان بلومه ومستاءة منه .. لكني مستاءة من نفسي ومننا جميعا أكتر لإننا وصلنا نفسنا لكده!”.
وشن الدكتور طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية، هجوما ناريا على الدكتور عمرو حمزاوي، استاذ العلوم السياسية، بعد ظهوره مع الإعلامي خيري رمضان في برنامج “ممكن” على قناة “سي بي سي” والتي وصفها بأنها فضائية “الانقلاب”.
وقال “الزمر” اليوم الجمعة، عبر حسابه على موقع “تويتر”: “عمرو حمزاوى كمن لم يقتل سوى 99 نفسا، ولايزال باب التوبة مفتوحا أمامه، ولهذا فمن حقه أن يظهر على فضائيات الانقلاب!”.