شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

صحيفة أمريكية: أوباما يكرر أخطاء الولايات المتحدة القديمة في مصر

صحيفة أمريكية: أوباما يكرر أخطاء الولايات المتحدة القديمة في مصر
نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، مقالا لروبرت كيجان وميشيل دن، بعنوان "أوباما يكرر أخطاء أمريكا القديمة في مصر"، إذ انتقد المقال استئناف الولايات المتحدة، إرسال المساعدات العسكرية إلى مصر.

نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، مقالا لروبرت كيجان وميشيل دن، بعنوان “أوباما يكرر أخطاء أمريكا القديمة في مصر”، إذ انتقد المقال استئناف الولايات المتحدة، إرسال المساعدات العسكرية إلى مصر.

واستنكر المقال إرسال الولايات المتحدة الأمريكية، المساعدات العسكرية إلى مصر، بعد تعليقها في أعقاب “الانقلاب العسكري على أول رئيس منتخب بحرية في مصر”، على حد تعبير الصحيفة، التي استهجنت أن يحدث ذلك، “رغم الحملة الحكومية التي تنتهك حقوق الإنسان بلا هوادة في مصر”. 

وأضاف المقال: “جاء القرار بعد أيام فقط  من إعلان مصر أنها سترسل أربع سفن حربية لمساعدة المملكة العربية السعودية، في الحرب ضد المتمردين المدعومين من إيران في اليمن (الحوثيين)، وهو القرار الذي يبدو وكأنه جاء مكافأة لانخراط مصر في تلك المعركة”.

و​استبعدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن تكون الولايات المتحدة، قد تعلمت من تجربتها في الشرق الأوسط، قائلة إن “فكرة دعم الحكام المستبدين كوكلاء في المعركة ضد التطرف في الشرق الأوسط ليست جديدة، وأيضًا الفشل الذريع لهذه الاستراتيجية ليس سرًا”.

واستشهدت الصحيفة الأمريكية بدعم الولايات المتحدة لشاه إيران، “الذي وصم المعارضة المعتدلة بالتطرف، فقط ليُطاح به من قبل الحركة الأكثر راديكالية خلال القرن الماضي، كما دعمت الولايات المتحدة الديكتاتور العسكري الباكستاني ضياء الحق، الذي ترأس البلاد في فترة غير مسبوقة من التطرف، ودعمت الولايات المتحدة أيضًا السعوديين والدكتاتورية المصرية الأخف في عهد حسني مبارك، فقط لتكون النتيجة أن قمعهم أنتج تنظيم القاعدة ومنظمي هجمات 11 سبتمبر الإرهابية”.

وأضافت واشنطن بوست، أن “الشيء المضحك؛ هو أن السيسي لم يكن بحاجة إلى الأسلحة، فمصر لديها مخزون كبير، وعلى أي حال توفر الولايات المتحدة المساعدة الحاسمة لمكافحة الإرهاب، فما أراده السيسي هو إشارة تأييد كامل من الولايات المتحدة لتعزيز شرعيته، والآن قدمت إدارة أوباما هذه الهدية على نحو وافٍ، ومقابل ماذا؟ هل الولايات المتحدة بحاجة إلى أن تدفع للسيسي مقابل محاربة الإرهاب؟ هذه حماقة كبرى أخرى للسياسة الخارجية الأمريكية”.

وتابعت الصحيفة: “الفكرة أن عليها تزويد الطغاة بمئات الملايين من الدولارات لحملهم على فعل ما يريدون بالفعل القيام به، فالسيسي سيحارب التطرف بطريقته الخاصة سواء دفعت الولايات المتحدة أم لا. الفرق الوحيد هو تواطؤنا، والآن حينما يقوم “حليفنا” باعتقال الشباب وتعذيبهم، وربما تحويلهم إلى إرهابيين، فإنهم سينظرون إلى هدف أكبر (الولايات المتحدة) ليستهدفوه، ها هي أمريكا تسير مرة أخرى على الدرب القديم ذاته في مصر، إنها عقيدة نيكسون من جديد، تقع فريسة للأوهام القائلة بأن الدكتاتورية تساوي الاستقرار، وأن القمع الوحشي هو الحل للتطرف”.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، علّقت مساعداتها العسكرية الدورية، المقدمة إلى مصر، عقب الانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي، في الثالث من يوليو 2013، قبل أن أعلنت اعتزامها استئناف إرسالها مرة أخرى، فيما يبدو كمكافأة لمشاركة مصر في عاصفة الحزم ضد الحوثيين في اليمن.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023