وصفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، فكرة اتخاذ الولايات المتحدة، عبدالفتاح السيسي (قائد الانقلاب العسكري) “حليفًا فعالًا ضد الإرهابيين”، بالفكرة “المضللة”، مبينة: “لأنه أصبح أحد الأدوات الأكثر فعالية لتجنيد الإرهابيين”.
وأضافت واشنطن بوست، قائلةً: “الحقيقة ببساطة هي: أنه منذ تولى (السيسي) السلطة، تصاعدت وتيرة الهجمات الإرهابية في مصر، إذ شهدت البلاد أكثر من 700 هجوم على مدى 22 شهرًا، في مقابل أقل من 90 في الـ 22 شهرًا السابقة، والأصعب من ذلك هو قياس عدد الشباب الذين تطرفوا نتيجة القمع الذي يمارسه السيسي، لكن يمكننا افتراض أن عددهم كبير وفي تزايد”.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن منظمة حقوقية مصرية وصفتها بـ”المعتَبَرة”، أن عدد المعتقلين السياسيين في مصر يصل إلى 42 ألفًا، كما أشارت إلى تواتر التقارير حول “تفشي التعذيب والاعتداء الجنسي أثناء الاعتقال أو الاحتجاز، في ظل غياب تام لأي مسائلة عن عمليات القتل الجماعي التي حدثت في عام 2013″، مشيرة إلى إدراج منظمة العفو الدولية مصر كأحد دولتين هما الأكثر توقيعًا لعقوبة الإعدام، إذ أدانت سلطات النظام الحسكري في مصر 509 شخصًا في عام واحد (2014).
وأبرزت الصحيفة، أن “السجون المصرية، تضم الآن، الكثير من الأصوات المعارضة، بما في ذلك النشطاء العلمانيين الشباب إلى جانب أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الذين فازوا بأكبر حصة من الأصوات في الانتخابات عام 2012، أما الذين لا زالوا خارج السجون فيواجهون مضايقات قانونية وخارجة عن القانون”.