بعد الإعلان عن نية الحكومة في الشروع لبناء عاصمة جديد لمصر، خلال المؤتمر الاقتصادي الذي عقد في كفر الشيخ الأسبوع الماضي، شارك المصريون برود أفعالهم بين مؤيد ومعارض للفكرة.
العاصمة المزمع عقدها -بحسب تصريحات قائد الانقلاب العسكري- خلال فترة من 5:7 سنوات، تحت رعاية شركة إعمار إماراتية، أثارت موجة جدلية بين المواطنين المصريين ما بين ساخر معارض للفكرة، بعد توقعات أن تكلف المدينة نحو 500 مليار دولار، في ظل تردي للأوضاع الاقتصادية، وعجز حكومي عن توفير المتطلبات الأساسية للمواطن، وبين مؤيد لها يراها مشروع قومي يقضي على التكدس السكاني بالقاهرة.
أكد المواطن "خالد" في استطلاع شبكة "رصد" لرأيه عن تلك الفكرة أنها ليست محلًا للنقاش، في ظل سفك دماء المواطنين، وسرقة أموالهم طمعًا في السلطة، وسخر "محمود" بقوله: "سيب الشعب يضحك عليه زي ما اتضحك عليه قبل كدا كتيير وبرضه بيصدقوا".
من جانبه أضاف صاحب محل علافة بمدينة نصر: "ما هما طول عمرهم بيوعدوا ويقولوا هنعمل ونسوي ومابناخودش منهم غير الكلام".
لم يختلف الرأي كثيرا في الشارع القليوبي، فيقول "أحمد حسن – موظف" إن العاصمة الجديدة المزمع إنشاؤها ليست للمواطن الغلبان، وإنما ستنشأ لطبقة رجال الأعمال ورجال السلطة، مضيفًا أن المواطنين ومتطلباتهم، ليست من أولويات السلطة.
وتساءلت "ميرفت عبد الله" قائلةً: "يعني طالما معاهم فلوس يعملوا مدن جديدة، ما يشوفوا الأول المشاكل اللي في المدن التانية من صرف وزبالة وبنية تحتية بايظة وغيرها من المشاكل".
وأوضح المواطن "محمد" أنه خريج من كلية التربية ولكنه يعمل كسائق توك توك، مطالبًا بتوفير فرص عمل محترمة قبلما الحديث عن بناء عاصمة جديدة، مضيفًا: "مايروحش يقولنا عاصمة جديدة.. واحنا مش لاقيين ناكل".
من جانبها أضافت سيدة أخرى بقولها: "من امتى والعسكر بيوفوا بوعودهم، اشمعنا يعني الوعد ده اللي هنصدقه، ما قالوا مشروع الألف وحدة سكنية وعربيات الخضار وغيرها وغيرها، وماشفناش حاجة، العسكرر كذابين طول عمرهم".
وقال "عبد العال حسن": "أنا شايف إن المستفيد الشركة الإمارتية دي، كل الأفكار مشاريع سياحية، مش أفكار اقتصادية تفيد المواطن".
وعلى صعيدٍ آخر، فقد تفاعل آخرون مع الفكرة المطروحة، مؤكدين عدم اعتراضهم على التجربة، فقال المواطن "عبد الله سيد": "سيبنا نجرب، وأهو نشوف يمكن نتنقل من الفقر اللي احنا فيه ده".
