عرضت صحيفة "المصري اليوم" على موقعها الإلكترونى مختصرا عن حياة الشيخ محمد متولى الشعراوى، عرضت فيه ثمانية مواقف فكرية للشيخ الشعراوى، قالت إنها أثارت جدلاً وانتقادا كبيراً في الأوساط الفكرية المصرية، بينما هاجم نشطاء الصحيفة، متهمين إياها بتشويه صورة الشيخ.
وكانت أبرز القضايا الثماني التي انتقدت فيها "المصرى اليوم" الشيخ الشعراوى هى تحريمه اختلاط الرجل بالمرأة، والطالبات بالطلاب في الجامعات، واعتبرت الصحيفة أن هذا الرأى يكشف تشدد الشيخ، كما انتقدت الصحيفة موقفه من الشيوعية ورفضه لأفكارهم، فقالت: "كان للشعراوي موقف واضح من الشيوعية، ولهذا سجد بعد النكسة، فهو يرفضها ويعتبرها ضد الإسلام، لذلك كان يرفض تقارب مصر مع الاتحاد السوفييتي، ووصل اللأمر لاستقباله هزيمة الجيش المصري عام 1967 بسجدة شكر، وفرح أن مصر لم تنتصر، وهي في أحضان الشيوعية، حيث كان الاتحاد السوفييتي يدعم مصر في مواجهة إسرائيل، ويقدم مساعدات عسكرية للجيش المصري"، بحسب الصحيفة.
كما أشارت الصحيفة إلى وقوف الشعراوي ضد عمل المرأة، وأفردت قوله في أحد كتبه وهو "بين السياسة والدين"، الصادر عن دار الفتح للإعلام العربي عام 1997، وهو عبارة عن حوار مطول مع الكاتبة سناء السعيد قال فيه: "خروج المرأة للعمل هو هروب من مهمتها الأصلية، وهي تربية الأبناء، المرأة المصرية تقول إن يجب أن تخرج لبناء المجتمع، ونسيت أن قولها هذا هو قول مغلوط، لأن العكس هو الصحيح، فالنساء يخرجن لهدم المجتمع لا لبنائه، لأن الرجل مهمته الكفاح والعمل، والمرأة مهمتها تربية أطفالها، وهناك أمر غريب وهو لجوء المرأة للاستعانة بخادمة لتضطلع بمهمتها الموكلة إليها أصلاً"، بحسب الصحيفة.
ورفض نشطاء هجوم الصحيفة على الشيخ الشعراوى، متهمينها بتشويه صورته، وقال الناشط علاء أوكالى إن هناك حملة ممنهجة للتشكيك في كل علماء المسلمين، ومن رواد هذه الحملة إسلام بحيري وإبراهيم عيسى وغيرهما، موضحا أن الشعراوى لم يكن معصوماً وبالتأكيد له أخطاء، ولكن علمه وإمكانياته تحترم.. والسؤال ما المصلحة وراء التركيز على أخطاء بافتراض أنه فعلها؟
وقالت الناشطة سارة فهمى: "ربنا ياخدهم أخذ عزيز مقتدر علشان بيشوهوه بخبث وقذارة".
وأكد المدون حازم بدير: "معروف إن المصري اليوم والوطن واليوم السابع والشروق جرايد "…" وأنا مقاطعهم"، ومدح الناشط حافظ في الشيخ الشعراوى قائلا: "اللي بيجيبوا في سيرته ده كان بيمسح الحمامات بعد ما الناس تشيلوا، علشان يكسر في نفسه التكبر أو الغرور".
بينما قال محمد سليمان إبراهيم: "ﺭﺑﻨﺎ يوقعهم ﻓﻰ ﺷﺮ أﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﻭﻳﺠﻌﻠﻬﻢ أﻏﺒﻴﺎﺀ، ﻟﺪﺭجة إﻧﻬﻢ لا ﻳﺪركون ﻗﻴﻤة ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﻭﻯ، ﻓأﻏﺸﻴﻨﺎﻫﻢ ﻓﻬﻢ لا يبصرون"، من جانبه هاجم عزت علي الصحيفة، قائلا: "إن شاء الله ربنا ياخدهم، ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله، إن الله يدافع عن الذين آمنوا، ولا يعلم جنود ربك إلا هو".