أمرت نيابة فارسكور، بمحافظة دمياط، حبس ربة المنزل المتهمة بقتل أطفالها الثلاثة؛ أربعة أيام على ذمة التحقيقات، التي أثبتت تورطها في علاقة عاطفية مع أحد الشباب عبر "فيس بوك".
ولم تكن هذه هي الحالة الأولى التي تقتل فيها أم أبناءها، بسبب عشيقها؛ إذ قامت سيدة أخرى بقتل طفلها أمام عشيقها، وأخرى أنهت حياة طفلها لإزعجها ببكائه.
وبين تعدد الحالات، قال الخبير النفسي محمود عزيز، إن تلك الحالات "ليست فردية، لأنها تكررت كثير، لا أعني أن المجتمع كله كذلك لكن الكثير منهم كذلك".
وأضاف "عزيز" في تصريحات خاصة لـ"رصد"، أن "الكثير من حالات قتل المرأة لأطفالها أو زوجها، يكون سببها إما وجود عشيق في حياة المرأة، أو كبت تعانيه تجاه المجتمع".
وأوضح الخبير النفسي أنه "من المؤكد أن عدد القتلى في أي جريمة، يتناسب مع مخزون العنف في النفس، وفي الجرائم التي يُقتل فيها عدد كبير من الأطفال، يتضح مدى عنف الأم تجاه أبنائها؟ لكن هل يعقل أن تحمل المرأة، والأم خاصة، كل هذا العنف؟.. أم أنه عنف موجه لأشخاص آخرين؟".
ويجب "عزيز" على السؤال الذي طرحه بنفسه، قائلًا: "هل المرأة تخشى الفضيحة؟ وهل هذا القتل نوع من قتل الرحمة حتى لا تصم أولادها بعارها؟ أسئلة مشروعة ربما تفسر جانبًا من الجريمة البشعة إضافة لقصة العشق التي أباحت أمامها دماء الأطفال".
وفي ختام تصريحاته، لفت محمود عزيز إلى أن التساهل الأمني، الذي تطور إلى حد القبض على جناة مارسوا الرذيلة مع سيدة ولم يدفعوا لها أجر ذلك، وهربوا، فتقدمت ضدهم بشكوى في قسم الشرطة، ليقبض عليهم في لمح البصر، ثم يفرج عنهم جميعًا بعد التصالح!
وأضاف: "هذا الانحطاط الأخلاقي ترعاه الشرطة، وأصبح منتشرًا في المجتمع، ما دفع الجناة من النساء والرجال الساعين لهذه الرذيلة إلى استساغتها والاطمئنان للخرج برعاية الشرطة".
