شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

صحيفة أجنبية: تحالف سعودي تركي على حساب علاقة الرياض بالقاهرة

صحيفة أجنبية: تحالف سعودي تركي على حساب علاقة الرياض بالقاهرة
ذكرت صحيفة " دايلر هوشيستر، ذي ترومبيت" فى تقرير لها ان العاهل السعودى الجديد يبدو...

ذكرت صحيفة " دايلر هوشيستر، ذي ترومبيت" فى تقرير لها ان العاهل السعودى الجديد يبدو أنه جلب معه توجّه جديد لسياسة بلاده.

 

ووفقا لـ«أسوشيتد برس»، فإن المملكة العربية السعودية تعمل على تحسين العلاقات مع تركيا في الوقت الذي تبتعد فيه عن مصر شيئا فشيئا.

 

وذكر  تقرير الصحيفة الاجنبية الذى ترجمه عنها موقع "الخليج الجديد"، أن العاهل السعودي الجديد – الملك «سلمان بن عبد العزيز آل سعود» – بطريقة مُختلفة تماما عن أخيه غير الشقيق الملك الراحل «عبد الله». وفي الوقت الذي حافظ فيه الملك «عبد الله» على علاقة وثيقة مع مصر، إلا إن الملك «سلمان» بدا – منذ أيامه الأولى في الحكم – اهتمامه أكثر بزراعة علاقة أوثق مع تركيا، أبرز منافسي مصر في المنطقة.

 

وأضاف التقرير بعضا من الحقائق قائلا: "وفي الماضي، كانت المملكة العربية السعودية مُؤيدا قويا لمصر، وقدمت لها الدعم الدعم السياسي والمالي الصريح، وإلى حد ما لا يزال الأمر قائما، ولكن المملكة العربية السعودية تشعر في الوقت الراهن بالتهديد من إيران على نحو متزايد".

 

"استيلاء إيران على اليمن، ودعمها للجماعات المتمردة في البحرين، والسيطرة العملية على العراق، والإصرار على  دعم الرئيس السوري «بشار الأسد»، كلها أمور تُراكم قلق ومخاوف المملكة العربية السعودية. والأهم من ذلك، ما تشير إليه تقارير أخيرة من أن الحلفاء الأمريكيين للمملكة العربية السعودية باتوا على مقربة من قبول إيران المسلحة نوويا، ما جعل السعوديين أكثر خوف من أي وقت مضى. وبالتالي، فإن المملكة العربية السعودية تمد يدها لأصدقاء جدد، حتى لو كان مثل هذا التحرك يُهدد بتقويض علاقتها مع مصر."

 

وكما ذكرت وكالة «أسوشيتد برس» أن المملكة العربية السعودية تسعى إلى تحالف جديد مع تركيا لمواجهة الإمبراطورية الإيرانية المتنامية.

 

وتابع التقرير: "في السنوات الأخيرة، توترت العلاقات بين السعودية ومصر من جهة والأتراك من جهة أخرى. فقبل الأزمة السورية، هددت جهود تركيا تطوير التحالف الاستراتيجي مع إيران السعوديين، وأغضب دعم تركيا لجماعة الإخوان المسلمين – المُصنّفة إرهابيا  في مصر – الطبقة الحاكمة في القاهرة".

 

وقال: "ولكن الحرب في سوريا غيّرت أشياء كثيرة وبشكل كبير للمملكة العربية السعودية. وهاهي المملكة تجد نفسها الآن في نفس الجانب الذي يقف فيه الأتراك".

 

واستطرد التقرير: "تدعم تركيا الجماعات المعارضة في سوريا في محاولة للإطاحة بالأسد وزيادة نفوذها في سوريا. كما تقاتل المملكة العربية السعودية للإطاحة بالأسد لتدمير أكثر حلفاء إيران الإقليميين أهمية. وفي الوقت نفسه، فإن إيران تفعل كل ما في وسعها للإبقاء عليه في السلطة. ومن جانبها، فإن مصر – التي تشعر بالقلق من الطموح التركي والمستاءة من دعم أنقرة لجماعة الإخوان المسلمين – ترفض تقديم أي مساعدة في الحرب ضد «الأسد»".

 

ويبدو أن السعوديين باتوا في وضع تطبيق القول المأثور القديم ”عدو عدوي هو صديقي“، ويبدو أنهم على استعداد للاساءة إلى حلفائهم المصريين من أجل تشكيل تحالف جديد مع تركيا. وهذا ما في جعبة السعودية للمنافس الإقليمي إيران، بحسب التقرير.

 

وأضاف أنه عقب زيارة قائد الانقلاب العسكرى «عبد الفتاح السيسي» والرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» للمملكة العربية السعودية في الأسبوع الأول من مارس، قال «أردوغان» للصحفيين إن المملكة العربية السعودية وتركيا ومصر بحاجة إلى العمل معا من أجل مصلحة المنطقة وتحقيق الاستقرار فيها.

 

وتناقضت تصريحاته مع تصريحات «السيسي» الذي أشار إلى جماعة الإخوان وأنصارها في تركيا قائلا: «أريد أن أقول لإخواننا في المملكة العربية السعودية الذين يستمعون لنا: تخيل شخص يحاول تدمير أمة من 90 مليون شخص. فما هو رد فعل الناس برأيكم؟ّ».

 

واختتم التقرير: "إن تحالفا سعوديا مع تركيا دخل بالفعل طور التكوين، وفي الوقت نفسه، دخلت علاقة المملكة العربية السعودية مع مصر مرحلة البرود والفتور"، على حد تعبيره.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023