طالب الكاتب محمود الكردوسي، في مقال نشرته جريدة “الوطن” المصرية يوم الإثنين قبل الماضي، بضرورة عودة أحمد شفيق -رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية- وتعجب من أنه لم يعد حتى اللحظة.
وأوضح الكردوسي في مقاله إن شفيق هو الأنسب حاليًا لتولي رئاسة الحكومة، مؤكدًا أن هناك من يمنع المرشح الرئاسي الخاسر من العودة إلى مصر لأنه يعرف قدراته وأنه سيسحب البساط من تحت قدميه، متهما حكومة إبراهيم محلب بأنها وراء استمرار منعه.
الوعد بالعودة
أقسم شفيق بالعودة أكثر من مرة إلى مصر عقب هروبه منها بعد اتهامه في قضية إهدار المال العام المعروفة إعلاميًا باسم “أرض الطيارين”، مشترطًا سقوط الإخوان لأنهم “يتصيدون عودته لحبسه”؛ حسب تصريحاته لقناة الحياة في فبراير 2013.
القضية فجرها المحامي عصام سلطان -نائب رئيس حزب الوسط- بعد حصوله على مستندات تثبت أن شفيق باع بالمخالفة للقانون أرض الطيارين لجمال وعلاء مبارك.. لكنه حتى الآن لم يعد فتساءل الكروسي: لماذا؟
وأجاب عادل محمد -قيادي بحزب الدستور- قائلا: “شفيق سيعود قريبًا بعد تحميل حكومة محلب كل أخطاء النظام، ويصنع منه الإعلام رئيس الحكومة الملهم المخلص كما فعل مع السيسي”.
وأضاف لـ”رصد” أن “من الواضح أن الأجنحة العسكرية بينها خلاف ما على من يترأس الحكومة سامي عنان مثلا أم أحمد شفيق، وأظن أن الكفة تميل تجاه شفيق لأن السيسي أطلق رجاله تنادي بعودته في الإعلام”.
كروت القوة
أما الناشط الحقوقي أحمد مباشر فقال: “شفيق سيعود هذا أمر منتهي”، متساءلا “ماذا يحدث عندما يريد السيسي تمرير قضية ما؟ يوجه الإعلام لإقناع الناس بها كما سمعنا في تسريبات السيسي”.
وتابع: “معنى أن يتحدث الكردوسي وأمثاله في القضية يعني أن الإمارات المتحدة تضغط بكل قوتها ليصبح رجلها الهارب من مصر الرجل الثاني في مصر من جديد”.
العودة قرار شفيق
من جانبه صرح المستشار يحيى قدري -نائب رئيس حزب الحركة الوطنية- بأنهم يؤيدون عودة شفيق وترؤسه للحكومة، مؤكدًا أنهم يعملون على ذلك.
وعن عودة شفيق قال قدري في تصريح لـ”رصد” إنه “الفريق هو الوحيد الذي يقرر موعد عودته إلى مصر وسيجد دعمًا قويًا من المصريين الوطنيين لأنهم يعلمون أنه الذي وقف منفردًا أمام مرسي”، مشيرا إلى أنه سيعود عقب رفع اسمه من قوائم حظر السفر.