بعد التسريب الذي بثته قناة الجزيرة لوزير الداخلية بحكومة الانقلاب اللواء محمد إبراهيم ، والذي أكد فيه على دعم وزارة الداخلية لتظاهرات 30 يونيو، مع التعامل بحسم وقوة للمظاهرات المعارضة للانقلاب “حتى لو كان عند الجامع”، تباينت ردود الأفعال عدد من السياسيين والتي ركزت على تناقض مواقف وزارة الداخلية وتخوفها من قيام ثورة جديدة.
من جانبه علق نبيل ميخائيل أستاذ العلوم السياسية بجامعة واشنطن، والمعروف بتأييده للسيسي، “أكيد في عناصر قريبا جدا من مواقع السلطة والأجهزة الأمنية هي من تقوم بإخراج التسريبات”
وأكد الناشط السياسي محمد عباس أن “التسريب كشفت تناقضا في موقف وزارة الداخلية التي تنفي بعد كل حادثة استخدامها الخارطوش أو الحي، في الوقت الذي يقول فيه وزير الداخلية في التسريب “معاك من المية للآلي”
وأضاف خلال مداخلة له على قناة الجزيرة:” وهذا يثبت أن الداخلية هي من قتلت شيماء الصباغ” لافتا:” أن تغطية الوجوه والدعوة للتعامل القمعي، يظهر تخوف الداخلية من قيام ثورة ثانية مثل 25 يناير، وسعيها لقتل أي ثورة في مهدها”
وفي سياق متصل، قال ياسر الهواري، عضو جبهة الإنقاذ السابق “طيب يا سيادة الوزير فيه ثورة لا انت وداخليتك هتدعمها ولا الجيش والسيسي هيدعمها ولا الاخوان ومرشدهم هيدعموها وهتقلع الكل من جذورهم، بس استحملوها وورونا الهمة”
وأكد خلال تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بقيام ثوة جديدة، حيث قال “فيه ثورة عنيفه هتحصل في البلد والكل بيدفع ليها دفع وساعتها محدش هيقدر يسيطر عليها ولا حتي هيستفيد منها، وهتنتهي نهاية مأساوية للأسف والحل الوحيد إن الكل يقتنع بعبثية اقتناعه بالقوة الزائفة وقدرته علي إفناء خصومه”
ولفت عمرو عبد الهادي-عضو المجلس الثوري المصري- إلى أهمية توحد قوى الثورة، قائلا “محمد إبراهيم يؤكد تخوفه مما نسعى إليه من فتره و هو التوافق و أنه حجر الزاوية في إسقاط السيسي“
وأضاف ساخرا من فكرة تغطية الوجوه، قائلا: “محمد ابراهيم بياأمر ظباطه بالنقاب..المهم يكون عن إقتناع.”
وأكد الدكتور محمد محسوب عضو الهيئة العليا لحزب الوسط في تدوينة له، ” فضح الله عصابة القمع بسفاحيها ولن يستر عوراتهما هلوسة حروب الجيل الرابع.ستعلمهما الثورة أنها تنتصر بعدالة أهدافها واصطفاف ثوارها ويأس خصومها، الشعب فوق كل مؤسسة، والحق قبل كل قوة”