منذ الثالث من يوليو 2013 تواجه سلطات الانقلاب العسكري فشلا سياسيًا مع دول خارجية، أعلنت رفضها لممارساته بحق المعارضين ومطاردتهم واعتقالهم، ونددت بالمجازر التي ارتكبها مثل فض اعتصامي رابعة والنهضة.
تضيق دائرة الحركة الانقلابية في الفضاء الدولي، بسبب ممارساته، وأصبح رموزه وكل الداعمين له عبئا ثقيلا وغير مرغوب فيهم على كل الدول الديمقراطية.
“رصد” تنشر لكم أبرز 5 محطات تعثرت فيها أقدام الانقلاب مع الخارج:
علاقات متوترة مع تركيا وقطر
تدهورت العلاقة بين سلطات الانقلاب العسكري ودولتي قطر وتركيا، إذ انحنى مسار العلاقات الدبلوماسية بينهم منذ بيان الانقلاب.
وبدأ الصراع السياسي بعد أن استدعت القاهرة سفيرها في أنقرة في الخامس عشر من أغسطس 2013 للتشاور بعد انتقاد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لحكومة الانقلاب بفض اعتصامي “رابعة والنهضة” بالقوة، وردت تركيا بالمثل مع مصر.
ومؤخرًا اتهمت مصر رسميا دولة قطر بدعم الإرهاب، في كلمة لوزير الخارجية الانقلابي سامح شكري، في مجلس الأمن، بعد إدانة السلطات القطرية القصف الجوي المصري لأراضي ليبية في درنة بحجة محاربة الإرهاب، ومن ثم رفض مجلس الأمن هذا الاتهام شكلا ومضمونًا.
غلق السفارات
سبق أعلنت السفارة البريطانية، والسفارة، والكندية، إغلاق أبوابها وأوقفت أعمالها بمصر في شهر ديسمبر العام الماضي.
وأعلنت مصادر بالسفارات إن هذا الإجراء جاء لأسباب أمنية، واستهداف الغربيين في المنطقة بأكملها.
وفي تقرير نشره مكتب وكالة الأمن الدبلوماسي بالخارجية الأمريكية، على الموقع الرسمي، قال: “في ضوء التوتر والهجمات الأخيرة على الغربيين في المنطقة أوصت السفارة الأمريكية بأن يدقق موظفوها النظر في تحركاتهم الشخصية والبقاء بالقرب من منازلهم وأحيائهم خلال الفترة المقبلة”.
تورط الانقلاب في أزمة مع المغرب
تورطت سلطات الانقلاب في أزمة مفتعلة مع المغرب بعد دعمها لجبهة “البوليساريو” بالتنسيق مع الجزائر، بخلاف ظهور فيديو لضباط مصريين يحرضون أهالي جبهة “البوليساريو” ضد السلطات المغربية.
وبشكل مفاجئ وصف الإعلام الرسمي المغربي عبد الفتاح السيسي بقائد الانقلاب، في وقت أكد على شرعية الرئيس محمد مرسي، واعتبر مسؤولون مغاربة أن هذا التطور الإعلامي يأتي ردا على “ممارسات إعلامية مصرية أساءت للرباط” خلال الفترة الماضية.
وبثت القناة الأولى المغربية الرسمية تقريرا في نشرة مساء أمس الخميس عن ما سمتها “الآثار السياسية للانقلاب العسكري في مصر”.
وقال مقدم النشرة “عاشت مصر منذ الانقلاب العسكري الذي نفّذه المشير عبد الفتاح السيسي عام 2013 على وقع الفوضى والانفلات الأمني، حيث اعتمد هذا الانقلاب على عدد من القوى والمؤسسات لفرضه على أرض الواقع وتثبيت أركانه”.
واضطرت سلطات الانقلاب إلى إرسال وزير خارجيتها سامح شكري برسالة رسمية من السيسي الى ملك المغرب، للتأكيد على احترام مصر للمسار السياسي المغربي وفي المقابل أن تحترم المغرب شرعية السيسي “الانقلاب”.
فشل تنفيذ “انقلاب السعودية”
أكد رئيس حزب الأصالة إيهاب شيحة، القيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، المؤيد للرئيس محمد مرسي، أن عبد الفتاح السيسي يخسر خارجياً ويلفظه الكفيل السعودي بعد فشل مؤامرة انقلابية كان سينفذها في السعودية، بإرسال 20 ألف جندي مصري لحدود اليمن، بهدف حماية الحدود من خطر الحوثي.
وقال شيحة في تصريح لـ”عربي 21″: “الهدف غير المعلن للمؤامرة الانقلابية، هو تثبيت أركان جناح “متعب – التويجري- في إشارة إلى الأمير متعب بن عبد الله نجل الملك الراحل عبد الله، وخالد التويجري رئيس الديوان الملكي السعودي- في السعودية لمنع ما قام به الملك سلمان بالقوة في انقلاب واضح وصريح، ويشاء الله أن يستقيل الرئيس هادي ويموت الملك عبد الله لتفشل المؤامرة ويُمنع السيسي من حضور الجنازة”.
وأضاف شيحة: “الأيام المقبلة قد تشهد استغناء الكفيل الإماراتي أيضاً عن السيسي بعد فشله في الملف الليبي، ويبقى حراك الشارع المصري هو الأساس في الإطاحة به، ومحاكمته محاكمة ثورية على خيانته وكذبه وعمالته للصهاينة وقتله للشرفاء وتدميره لمصر دولة وشعباً”.
فشل في رفع حظر السلاح عن حفتر
رفض مجلس الأمن منذ يومين طلب سلطات الانقلاب العسكري المصري وحكومة الثني الداعمة لانقلاب خليفة حفتر، برفع حظر السلاح عن ليبيا، في ضربة سياسية قوية لمحاولة السيسي القضاء على ثوار ليبيا، ودعم قوات حفتر بالسلاح عن طريق غطاء دولي.
