كشفت قناة ليبيا بانوراما عن تسجيل جديد من داخل مدير مكتب قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي مساء اليوم الخميس.
ويعود التسريب إلى ما قبل فبراير 2014 ويدور حول دعم التحرك لمنع التمديد للمؤتمر الوطني.
وكشف التسريب عن لقاءات سرية كانت مزمعة لعلي زيدان رئيس الوزراء الليبي الأسبق مع قيادات الانقلاب بالقاهرة.
وأكد التسريب أن شخصيات سياسية ليبية كانت تستجيب وتنسق بشكل كبير مع المسئولين المصريين بالقاهرة.
ويدعو مدير مكتب السيسي في التسريب إلى التنسيق مع أحمد قذاف الدم كونه شخص مهم٬ ويعتبر قذاف الدم أحد أكبر القيادات العسكرية للعقيد القذافي، وشهير بدعمه المعلن لتنظيم “داعش”، وتم رفعه مؤخرا من قائمة الممنوعين من السفر في مصر.
ولعب عبد اللطيف المناوي -وفقا للتسريب- دور الوسيط للتواصل بين قذاف الدم ومدير مكتب السيسي “عباس كامل” بمعرفة السيسي.
وأثار التسريب ردود فعل ركزت على الشخصيات المذكورة في التسريب، و”التآمر المصري على دول الجوار”.
إذ قال حاتم عزام نائب رئيس حزب الوسط في مداخلة هاتفية على قناة “مكملين” مع الإعلامي أسامة جاويش: “علاقة قذاف الدم بمعمر القذافي، كعلاقة أحمد عز بنظام مبارك، والتسريب يظهر تآمره على الثورة الليبية”.
وأكد أيمن نور رئيس حزب غد الثورة صحة ما جاء في التسريبات قائلا: “هذا اللقاء أعلن عنه في حينه وهو مرتبط بموقف مصر السياسي ومعبر عن المسار الطبيعي بالنسبة للأطراف المذكورة في التسريب..و يدعو لمصاداقية التسريبات السابقة وهناك تسريبات لاحقة له”.
ولفت نور إلى علاقة قذاف الدم الوطيدة بأجهاز المخابرات العامة، وحول “عبد اللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار بالتلفزيون المصري في فترة مبارك قال نور: “إنه الشخصية الأهم والمسئول عن التغطية الإعلامية السيئة لثورة 25 يناير.. وكان من دعاة التوريث وتجميل صورة جمال مبارك”.
ودعاه نور للإعلان على مدى صحة تلك الوقائع المذكورة في التسريب.
وفي سياق متصل، وصف سيف عبد الفتاح السياسة الخارجية المصرية بـ”البلطجة السياسية” مستنكرا: “عندما يتحدث أحد في الشأن المصري يقولون تدخل في شئون المصريين.. فماذا يسمون ما يقومون به من مؤامرات”.
وتساءل أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة: “هل نستطيع تغيير جارنا الثابت جغرافيا (ليبيا)؟ يجب التعامل معه لا التآمر.. كيف تجعل من المصريين في ليبيا رهائن مهددين محاصرين خائفين”.
وتابع: “في هذا الموضوع انتقل السيسي من المؤامرة إلى المقامرة والمغامرة بتوريط الجيش المصري في التدخل العسكري بليبيا”.
موضحا: “السياسة تعني مؤسسات واستراتيجيات.. فلا مجال لطفولة المواقف على حسابات شخصية”.
وانتقد عبد الفتاح قيام عباس كامل بإدارة كل شيء من مؤسسات.. مفيش وزارة خارجية.. ولا مجلس دفاع وطني!”.