ذكر تقرير نشرته وكالة أنباء أسوشيتد برس، أن هناك إصرارًا لتشكيل تحالف عسكري مشترك، بين قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي وقادة الخليج العربي؛ للقضاء على ما وصفوه بالتطرف الذي تواجهه المنطقة العربية.
واتفق الجانبان (السيسي وقادة دول الخليج)، على ما وصفه تقرير أسوشيتد بأنه “مقايضة” بين الطرفين؛ تقوم فيه دول النفط في الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة والكويت بإعطاء السلطات في مصر ما يُقدر بـ30 مليار دولار لإنقاذ اقتصادها المتضرر، وفي المقابل توفر مصر القوى العسكرية لمساندة تلك الدول.
ويشار إلى أنه في تسريب تم بثه مؤخرًا عبر قناة مكملين، أشار السيسي ومعاونيه إلى حصولهم بالفعل على أكثر من 200 مليار جنيه.
ولفت التقرير إلى أن مصر بالفعل لديها مستشارين عسكريين على الحدود الفاصلة بين اليمن والسعودية، والمكلفين لوضع استراتيجية مشتركة مع السعوديين لمواجهة ما وصفه بالأعمال الإرهابية المحتملة في المستقبل؛ وفقًا لمسؤولين، قال التقرير، إنهم “مطلعين على الخطط المصرية”، فضلوا عدم الكشف عن هويتهم.
وقال المصدر، إنه تم التخطيط لإنشاء تحالف عسكري مع السعودية والإمارات والكويت والأردن، مشيرًا إلى أن التحالف مخطط له أن يضم أيضًا، كلًا من فرنسا، إيطاليا والجزائر كشركاء إضافيين، على أن تقوم السعودية والإمارات بتمويل شراء أسلحة بمليارات الدولارات لمصر، بما في ذلك طائرات مقاتلة وقطع بحرية من فرنسا وروسيا.
ورغم أن التحالف المصري – الخليجي كان قويًا، إلا أن مصر مهددة بالغرق في معارك متعددة يمكن أن تزيد من إشعال الصراعات الجارية في مصر؛ إذ يقاتل الجيش في سيناء، لكنه رغم ذلك لم يتمكن من القضاء على الجماعات المسلحة هنا، التي تتبع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، فيما يُعتقد أن أعداد أفرادها بالمئات أو الآلاف، والمسلحين بأسلحة ثقيلة مهربة من ليبيا؛ وذلك بحسب ما ورد في التقرير.
ولفت التقرير إلى أن نشطاء وسياسيين، حذروا من ردة فعل وحشية من الليبيين أو الجماعات المسلحة في ليبيا أو سيناء، إثر الضربة الجوية التي شنتها القوات المصرية، بخاصة وأن “داعش”، نفذت عمليات نوعية، راح ضحيتها عشرات القتلى من رجال الجيش والشرطة.