استدعت دولة قطر سفيرها لدى مصر للتشاور، وذلك كرد على تصريحات أدلى بها مندوب مصر لدى جامعة الدول العربية، اتهم خلالها الدوحة بدعم الإرهاب.
وجاء في تصريح أصدرته وزارة الخارجية القطرية أن “ما جاء على لسان مندوب مصر السفير طارق عادل جانبه الصواب والحكمة ومبادئ العمل العربي المشترك“.
وأكد التصريح القطري الذي نشرته شبكة” بي بي سي”، بأن “تحفظ دولة قطر الوارد على الفقرة التي صدرت في البيان الصحفي الصادر عن الاجتماع التشاوري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين والمتعلق بالترحيب بالضربة الجوية التي قامت بها القوات المسلحة المصرية، إنما جاء متوافقاً مع أصول العمل العربي المشترك الذي يقضي بأن يكون هناك تشاور بين الدول العربية قبل قيام إحدى الدول الأعضاء بعمل عسكري منفرد في دولة عضو أخرى لما قد يؤدي هذا العمل من أضرار تصيب المدنيين العزل“.
لكن السفير طارق عادل اعتبر هذا التحفظ دعما للإرهاب واتهم قطر بالإرهاب قائلا “هذا التحفظ القطرى ليس مستغربا ويؤكد مرة أخرى خروج قطر عن الإجماع العربى فيما يتعلق بالحفاظ على العمل العربى المشترك، وحق وسيادة الدول العربية بما فى ذلك ما قامت به مصر“.
وأضاف “موقف قطر، التي دأبت على اتخاذ المواقف المناوئة لمصر، إنما يؤكد انعزالها التام فى الجامعة العربية بخروجها عن الإجماع العربي”؛ حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
من جانبه استنكر السفير سعد بن علي المهندي مدير إدارة الشؤون العربية في وزارة الخارجية القطرية، اتهام بلاده بدعم الإرهاب، مؤكدا أن مندوب مصر يخلط بين ضرورة مكافحة الإرهاب وبين قتل وحرق المدنيين بطريقة همجية؛ حسب موقع العربية نت.
وشدد السفير على ضرورة عدم الزج باسم قطر في “أي فشل تقوم به الحكومة المصرية، لأن قطر داعمة وسوف تظل دائما داعمة لإرادة الشعب المصري واستقراره“.
وفي أول تعليق لمجلس التعاون الخليجي، قال عبداللطيف الزياني، أمين المجلس إن الاتهامات التي وجهها مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية؛ إلى دولة قطر بدعمها للإرهاب.
وفي بيان له، اليوم الخميس، وصف “الزياني” الاتهامات المصرية لقطر، بأنها باطلة “تجافي الحقيقة وتتجاهل الجهود المخلصة التي تبذلها دولة قطر مع شقيقاتها من دول مجلس التعاون الخليجي، والدول العربية لمكافحة الإرهاب والتطرف على جميع المستويات”، بحسب ما ورد في البيان.
وعلق الدكتور طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية، عبر حسابه على تويتر قائلا “ليس هناك مبرر لاتهام قطر بدعم الإرهاب سوى أنها لم تدفع المليارات العشرة للعصابة“.
ومن جانبهم علق نشطاء علي موقع التواصل الاجتماعي تويتر علي الوضع الراهن، فقال إسلام المصري “طبعا كان لازم العرب يتشاوروا الأول قبل الضربة المصرية لليبيا علشان نحمي المصريين اللي هناك بالوحدة العربية“.
بينما قالت الناشطة سارة فهمي “قطر بتدعم الإرهاب وده واضح لأي شخص.. كل معركة لها ضحاياها الأبرياء وإحنا كنا لازم نحتفظ بهيبتنا”، وعلق على التدوينة جمال أحمد “على مصر وقطر أن تسعيا للوحدة للقضاء على الإرهاب“.