صرح مدير أمن مطروح، اللواء العناني حمودة، اليوم الخميس، بأن 1770 مصريًا عادوا إلى مصر من الجانب الليبي، عبر منفذ السلوم البري، على الحدود الغربية، رغم انتهاء مهلة الـ48 ساعة الممنوحة للمصريين لمغادرة ليبيا.
وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، قال “حمودة”، إنه تم تعزيز الخدمات بالمنفذ، بقوات أمن إضافية من المديرية والجهات الرقابية، وأمن الموانئ ومصلحة الجوازات، إلى جانب التنسيق بين إدارة شرطة المنفذ ومصلحة الجوازات والقوات المسلحة وفرع الأمن العام وإدارة الأمن الوطني بمطروح.
وبدأ عدد المصريين العائدين من ليبيا في الازدياد منذ يوم الإثنين الماضي، على خلفية نشر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في ليبيا، مقطعًا مصورًا أظهر ذبح 21 قبطيًا مصريًا على يد أفراد من التنظيم، فيما ردت القوات المسلحة المصرية، فجر الإثنين الماضي، بشن ضربات جوية على مدينة درنة.
خطة الإجلاء
لا توجد تقديرات رسمية بأعداد المصريين العاملين في ليبيا، لكن السفير بدر عبدالعاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، قال في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن “الحد الأدنى لأعداد المتواجدين في ليبيا 500 ألف مواطن“.
وعقب الحادث وضعت وزارة الطيران، خطة لإجلاء المصريين من ليبيا، عبر المطارات التونسية، إلا أن وزير الطيران المدني، حسام كمال، قال لموقع أصوات مصرية، إن “الوزارة لم تتلق حتى الآن أي تعليمات بتحرك أسطول شركة مصر للطيران لبدء عمليات الإجلاء“.
من جانبه قال شقيق أحد المقيمين في ليبيا حتى الآن، دون الرغبة في التصريح باسمه، في تصريحات خاصة لـ”رصد”، إن “الناس اللي هناك في منهم مش عايز يرجع وعايز يفضل، والحكومة حتى الآن لم توفر لهم سبل الخروج“.
وأضاف: “حتى الناس اللي عايزة تخرج بتقول إنهم مش عارفين يتواصلوا مع السفارة بسبب الأوضاع الأمنية الصعبة في ليبيا”، مشيرًا إلى أن الضربة الجوية الأخيرة زادت من توتر العلاقات بين المصريين والليبيين.
بينما قال عامل مصري مقيم في ليبيا، نقلًا عن أصوات مصرية، إن “العمال ليس لديهم القدرة على الخروج من طرابلس خوفًا من بطش الميليشيات المسلحة. عدد المصريين اللي عايزين يرجعوا مصر أكتر من اللي عايزين يفضلوا بس مش عارفين، وكل شوية نسمع أخبار عن خطف زملاء لنا، وفي حالات مريضة مش قادرة تستحمل الظروف“.
أما رئيس مصر للطيران، فأشار إلى أنه في الاجتماع مع وزارة الخارجية، أمس الأربعاء، طرح بدائل أخرى لإجلاء المصريين من ليبيا، كإجلائهم عن طريق الجزائر أو تشاد عبر حدودهما المشتركة مع ليبيا، مضيفًا: “كل الخيارات متاحة لإنقاذ المصريين“.
وتقول الخارجية، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأسط: “تلقينا مكالمات استغاثة واستفسار، لكنها كانت قليلة، ووجهنا للمتصلين نصائح بعدم ترك ليبيا لو أن المنطقة التي يقطنون بها مستقرة أمنيًا، والتحرك بشكل فردي للحدود الليبية – التونسية، أو إلى منفذ السلوم في حال وجودهم في أماكن خطرة“.