قال المفكر والأستاذ الجامعي اللبناني جلبير الأشقر: على الرغم من عدم وجود قوة ثورية منظمة في مصر تستطيع التصدي للنظام، إلا إن هناك طاقة ثورية هائلة، لا سيما بين الشباب؛ يمكنها أن تشكّل ائتلافًا يضم القوى التقدمية الثورية.
وأضاف: "تواجه مصر الآن مفترق طرق تاريخي ومهم للغاية على درب تطور العملية الثورية طويلة الأمد"، مؤكدًا الحاجة الملحة لبناء قيادة وصياغة استراتيجيات مناسبة من أجل التغيير.
ونقلت "إنترناشيونال فيو بوينت" نصيحة "الأشقر" بإمكانية تجنب كارثة وشيكة عن طريق نشر القوى السياسية المُنظمة التي تنتهج استراتيجية تسعى إلى بناء مرحلة ثورية ثالثة بعيدة تمامًا عن النظام القديم والتطرف الديني.
ورأى الأشقر أن نقطة الضعف الأساسية حاليًا هي عدم وجود قوى ثورية تقدمية مُنظمة تتبع استراتيجية قادرة على خطو خطوات نحو تغيير ثوري رغم الحالة الثورية القائمة. وهذا تمامًا ما يحدث في مصر التي انقسمت فيها القوى الثورية إلى فريقين لم يستطيعا القيام بأي دور في هذا المضمار.
ورجح أن يستميت النظام الحالي في مصر -وما على شاكلته في بلدان أخرى- دفاعًا عن امتيازاته حتى آخر جندي في صفوفه، ومن ثمّ فإنه يجب أن تنطلق أي استراتيجية من هذه الأنظمة التي لن تتوانى في جر البلاد لحرب أهلية إذا لزم الأمر كما حدث في سوريا أو تشديد قبضة الديكتاتورية كما هو الحال في مصر.
