أكدت صحيفة "إسرائيل توداي" إمكانية أن يساهم الأزهر بشكل كبير في القضاء على عنف المسلمين حول العالم، وإن اتهمته في الوقت ذاته بالفشل في إعلان جماعة الإخوان المسلمين إرهابية رغم حظر "السيسي" لها العام الماضي، وانتقدت رفض مفتي الجمهورية أحكام الإعدام ضد مرشد الإخوان محمد بديع وآخرين، مضيفة: "ولا ننسى أن الأزهر استثنى اليهود من حضور قمته ضد الإرهاب".
جاء ذلك في مقال حمل عنوان "جامعة الأزهر المصرية: رئيسية لإنهاء الإرهاب أم أنها سبب فيه"، قال: من المؤسف أن عدم تحمل الأزهر للمسئولية تجاه تاريخ الصمت الذي يرجع إلى عام 880م فيما يتعلق بهجمات المسلمين ضد المسيحيين أعطى مسوّغًا للجهاديين في مصر والعالم.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأزهر نظم قبل شهر من مجزرة "شارلي إيبدو" مؤتمرًا بالقاهرة يتناول ظاهرة الإرهاب حول العالم، وبعد يومين من المؤتمر الذي كان بعنوان "الأزهر في مواجهة الإرهاب" وانصب تركيزه على "داعش"، خلُص الأزهر إلى تصريح يتماشى مع ما قاله الرئيس باراك أوباما سابقًا بأن "داعش لا تمتّ للإسلام بصلة"، ورغم أن أوباما رأى حذف هذا الرأي من خطابه لاحقًا في الأمم المتحدة، إلا أن الأزهر لا يزال يتمسك به.
واستطردت: ما كان ينبغي على الأزهر أن يُدين إرهاب "داعش" لأنه لو أدانه باعتباره إسلاميًا فتلك إدانة ضمنية لمذهبه، ولكن إذا كان إرهاب "داعش" ليس إسلاميًا كما يعلن الأزهر، إذاً فما المشكلة في إدانة ذلك؟! هذا التناقض وحده كافٍ ليظهر لنا وجود قيادة تسمح- إن لم تكن تعزز- الجرائم ضد الإنسانية.بحسب الصحيفة الإسرائيلية.
وأردفت: هذا الغموض من هيئة إسلامية موقرة يوحي للغرب بالارتباك والزيف الذي يسعى لايجاد الإسلام الذي يتسامح معه. كما أن عدم رغبة الأزهر في توضيح علاقة الإسلام ببعض الحقائق الراهنة وإعطاء تعريف لــ"الإسلام والإسلاميين والإرهاب والإرهاب الإسلامي والتطرف والتطرف الإسلامي إلخ" هو أمر مريب.
