عقدت النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب، برئاسة عبد المنعم الجمل، لقاءً تشاوريًا بحضور ممثلي العاملين بشركة "لافارج" لصناعة الأسمنت، لبحث تداعيات دمج الشركة مع شركة "هولسيم".
من جانبه أكد عبد المنعم الجمل، أن اللقاء يأتي بشكل استباقي لتوجيه رسالة لشركتي "لا فارج" و"هولسيم" للحفاظ على حقوق العمال، خاصة وأن شركة "هولسيم" لم توقع أي اتفاقيات بشأن العمال مع الاتحاد الدولي للبناء والأخشاب ومقره جنيف.
وأشار خلال اللقاء الذي عُقد اليوم الخميس بمقر مركز التدريب المهني المتطور التابع لنقابة البناء والأخشاب، إلى أنه على الرغم من أن عملية الاندماج بين الشركتين لن تؤثر بشكل كبير على العاملين في مصر بشركة "لافارج" والبالغ عددهم 1280 عاملا، إلا أن النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب، تقف وقفة تضامنية بالتعاون مع الاتحاد الدولي مع كافة العاملين في الشركتين على مستوى العالم.
وأوضح "الجمل" في اللقاء الذي وصل لـ"رصد" نسخة عن نتائجه أن حملة الاتحاد الدولي للعاملين بالبناء والأخشاب، ضد الاندماج ما لم يعلن حفاظه على حقوق العمال مستمرة، حتى يتم عمل حوار مع العاملين وإعلان الالتزام بإقرار الحوار مع العمال بعد أن تتم عملية الدمج.
وقال عبد المنعم الجمل: "نحن بالتعاون مع الاتحاد الدولي لنقابات البناء والأخشاب، دشنا حملة "لا اندماج بدون حقوق العمال"، والتي تتمثل في حماية كافة الحقوق الخاصة بالعمال، وأن يضمن الدمج وجود اتفاقيات مفاوضة جماعية للعمال، مع إبقاء الحوار الاجتماعي العالمي الذي سبق وشاركت به لافارج مع العمال، وأخيرًا استشارة العمال ونقاباتهم حول عملية الدمج".
فيما أكد أحمد جمال الدين، ممثل إدارة شركة "لافارج"، أنه لا توجد هناك أي تأثيرات سلبية على العمال المصريين بالشركة، مؤكدًا التزام فرع مصر بتمسكه بكافة العمالة الموجودة ولن يتم الاستغناء عن أي عامل من عمال الشركة.
وأشار ممثل شركة "لافارج" إلى أن الشركة في حالة عملية الدمج ستكون ملتزمة بكل الاتفاقيات الخاصة بالعمال، خاصة تلك التي تم توقيعها مع النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب، نافيًا انتقاص العمال أي حق من حقوقهم النقابية.
كما أكد عبد الرحمن عبد الرازق، رئيس اللجنة النقابية للعاملين بشركة "لافارج"، أن العاملين بالشركة لا يعارضون عملية الدمج، ولكن بشرط ألا يمس ذلك حقوق العمال، معلنًا تمسك كافة العاملين واللجنة النقابية بالشركة بكافة الاتفاقيات النقابية التي تم توقيعها لا سيماء تلك التي وُقعت مع النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب.