كان التصريح الأبرز لوزير النقل خلال الأيام القليلة الماضية أنه لا بد من رفع سعر تذكرة المترو ولا يجوز مساواة راكب محطة واحدة بعدد كبير من المحطات التصريح الذي أثار غضب المواطنين وأعلنوا عنه بوقفات وحملات يبدو أنها دفعت الهيئة القومية للأنفاق لتعديل ما صرح به الوزير الذي قال إن السعر الحقيقي للتذكرة 25 جنيهًا.

وقال بالأمس  إسماعيل النجدي، رئيس الهيئة القومية للأنفاق، إن المسئولين في الحكومة يؤمنون أن المواطن بالشارع المصري يدفع الضرائب لتسديد المشاريع الجديدة.

وأضاف النجدي، خلال مداخله هاتفيه بفضائية "النهار": "لما نقول إن تذكرة المترو بـ 25 جنيهًا هي فعلا كدة والمواطن اللي بيدفعها بس من الضرائب، وفكرة زيادة أسعار التذكرة هي دراسة ولم تطبق حتى الآن".

وأضاف رئيس الهيئة في حديثه:"بأقصى حد هنرفع التذاكر نص جنيه أو جنيه، مش عاوزين نساوي بين كل المحطات فممكن نخليها مناطق بـ جنيه ونص ومناطق زيادة بـ2 جنيه".

ومنذ مطلع العام الجديد كانت "انتفاضة مترو الغلابة"  التي نظمها مجموعة من الشباب الغاضبين على تصريحات الوزير الذي قرر أن يرفع سعر تذكرة المترو حيث دعا المنظمون لوقفه سلمية على أرصفة محطات المترو في اليوم نفسه الذي أعلنت فيه الحكومه تطبيق قرارها بزيادة سعر التذكرة.

وقال الشباب إنهم قرروا نقل الغضب من الصمت للشواراع بشكل سلمي مؤكدين" بنقولها أهو: (سلمي) عشان البيه الأمنجي اللي هايتدخل في وسطنا!".

وأضاف الشباب عبر صحتهم علي موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك "لما الغلاء يوصل لسعر تذكرة المترو يعني انت مش بتنقذ الفقير من فقره، لا انت كمان بتمنعه من إنه يتحرك من خلال أرخص وسيلة مواصلات في مصر (مترو الغلابة) ، يبقى لازم ننزل نهتف بعلو الصوت لا لغلاء الأسعار على الغلابة، ارفعوا الدعم وغلوا الأسعار على الأغنياء.. ولا الغلبان مالوش مكان في مجتمعكم الرأسمالي؟!! ".

وقال مؤسسو الحملة: "ليه الغلبان هو اللي بيدفع تمن جشع جميع الأنظمة، وبعد الثورة هو اللي لازم يدفع فاتور إصلاح الأنظمة ؟؟؟".

وانتقدت الحركة تصريحات وزير النقل  بحكومة الانقلاب المهندس هاني ضاحي أن ما تردد عن رفع سعر تذكرة المترو إلى 25 جنيهًا، غير صحيح، مجرد شائعات مغرضة تهدف لزعزعة استقرار البلاد، وأنه أضاف أنه يقصد أن هذا هو سعر التذكرة الحقيقي وليس ما سيتم تطبيقه .

وأضاف مؤسسو الحمله أن المشكلة الحقيقية تكمن في أن وزير نقل الانقلاب قال: "إنه تم إرسال مقترحين لمجلس الوزراء، لزيادة سعر تذكرة المترو، الأول يشمل تقسيم الخطوط إلى محطات، والثانى زيادة سعر التذكرة بشكل موحد، لافتًا إلى أن تكلفة سعر التذكرة الفعلية للمترو 25 جنيهًا.

وأشارت الحملة لتصريحات الوزير بأن "هذا المرفق خسر العام الماضى حوالى 180 مليون جنيه؛ بسبب تكاليف التشغيل والصيانة"، مستطردًا: "هل ممكن نسيب هذا المرفق يضيع كده.. المرفق يحتاج للتطوير". !!

وردت "انتفاضة مترو الغلابة"على تصريحات وزير نقل الانقلاب بقولها: إن المواطن ليس مسئولا عن خسارة الشركة 180 مليون جنيه، مضيفين أن 98 شركة تعرضوا لخسار أضخم مما تم ذكرها بسبب ما أسموه "فيروس الخصخصة الذي أصاب الدولة فجعلها تأكل في فقراء الوطن .

وختمت الحملة بقولها: "احنا شباب مصر، احنا أولاد الناس الغلابة وهندافع عن حقوقنا وحقوق أهلنا بشكل سلمي ومتحضر، انتم طرحتم مشكلة واحنا بنطرح حلول؛ لكن مش هنسمح إن يكون الحل إنك تجوع عيالي".