كشف التقرير السنوي لحملة الشارة الدولية لحماية الصحفيين الصادر في العام المنصرم 2014 بجنيف، عن ارتفاع عدد الصحفيين المقتولين في 15 ديسمبر الماضي من 128 صحفياً وصحفيه قتلوا في 32 دولة إلى 138 في نهاية 2014 بزيادة عشرة صحفيين قتلي .
وصرح سكرتير عام الحملة الدولية بليز ليمبان بأن العام المنصرم كان سيئاً للغاية للصحفيين، بسبب النزاعات التي انفجرت في أوكرانيا والهجوم الإسرائيلي على غزة ومقتل العديد من الصحفيين هناك، و في سوريا حيث الوضع اصبح غير مسبوق بذبح صحفيين وبث الجريمة على فيديوهات أذيعت للعالم أجمع.
وأضاف ليبمان، إن رقم الضحايا قد ارتفع بسبب مقتل صحفي في كل من هندوراس وأفغانستان والبرازيل وجمهورية الكونغو الديمقــراطية و6 صحفيين سجلت منظمات أخرى مقتلهم في سوريا.
وطبقا للتقرير الذي تلقت رصد نسخة منه، فقد قتل في سوريا قتل 19 من الصحفيين، وبالتالي تصدرت سوريا العمل الصحفي الخطير، كما كانت في عامي 2012 و 2013، و تأتي غزة بعد سوريا بمقتل 16 من الصحفيين ثم باكستان بمقتل 12 من الصحفيين.
وتأتي العراق في المرتبة الرابعة كأخطر دول العالم للعمل الصحفي بمقتل 10 صحفيين و قتل الكثيرين منهم بعد عمليات داعش في العراق، و جاءت أوكرانيا في المرتبة الخامسة بمقتل 9 صحفيين حيث قتلوا من الجانبين و بينهم 4 صحفيين روس.
ثم جاءت المكسيك في المرتبة السادسة بمقتل 8 صحفيين، فأفغانستان 7 وهندوراس 6 والصومال والبرازيل بمقتل 5 في كل منهما، كما قتل 4 صحفيين في جمهورية أفريقيا الوسطى.
وحسب التقرير فقد قتل 3 صحفيين في كل من كمبوديا و غينيا (خلال مهمة صحفية لتقصي حالة ايبولا هناك) و باراجواي و الفلبين، وقتل 2 من الصحفيين في كل من بنجلاديش و كولومبيا و الهند و ليبيا و بيرو و تركيا و اليمن.
كما قتل صحفي واحد في كل من المملكة العربية السعودية و بورما و مصر و لبنان و نيجيريا و باناما و جمهورية الكونغو الديمقراطية و جمهورية الدومينيكان و روسيا و السلفادور.
وتصدرت منطقة الشرق الأوسط المناطق الخطرة للعمل الصحفي بمقتل 52 من الصحفيين تليها آسيا 32 ثم أمريكا اللاتينية 29 ثم إفريقيا جنوب الصحراء 15 وأوروبا 10صحفيين .
يذكر أنه في العا الماضي قتل 129 من الصحفيين وقتل في السنوات التسع الماضية 1048 من الصحفيين، بينما قتل 642 صحفا خلال السنوات الخمس الماضية بمعدل 125 صحفيا وصحفية سنوياً، وأكثر من اثنين في الأسبوع.
وكانت أكثر الدول خطورة في السنوات الخمس الماضية هي سوريا بمقتل 75 من الصحفيين، ثم باكستان 63، ثم المكسيك 50 ثم العراق 44 فالصومال 39 ، فالبرازيل 32، ثم هندوراس 31، فالفلبين 29، ثم الهند 21، فالأراضي الفلسطينية المحتلة 21.
وقال سكرتير عام الحملة بليز ليمبان أن هذه الأرقام المأساوية نتيجة للصراعات المسلحة العنيفة التي تستمر ولا حلول سياسية لها فضلا عن عمليات اختطاف الصحفيين كرهائن والتي أصبحت أكثر شيوعاً في الآونة الأخيرة.
وأضاف أن حملة الشارة تدين كل هذه العمليات الوحشية ، مشيراً إلى ضرورة أن يتم التحقيق العاجل و الكامل في كل الجرائم التي ارتكبت بحق الصحفيين ولابد من تقديم مرتكبي هذه الجرائم للعدالة.
وقالت رئيسة الحملة الدولية هدايت عبد النبي أن مقتل عشرة صحفيين لم يسجلوا يعد من الأمور الخطيرة مما رفع عدد الضحايا من الصحفيين إلى 138 في 2014، فهي إذن مشكلة متفاقمة بمقتل أكثر من مائة من الصحفيين سنوياً وما زال المجتمع الدولي يشاهد الجرائم وهي ترتكب دون مواجهة لب المشكلة وهي إيجاد وثيقة دولية للحماية.
وأضافت أن القضية سوف تتقدم بشكل إيجابي وبحق حين تجلس الدول حول مائدة مفاوضات للتفاوض حول معاهدة دولية لحماية الصحفيين.