شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

٣ أسباب تمنع وهم “تسليم القرضاوي”

٣ أسباب تمنع وهم “تسليم القرضاوي”
على الرغم من الشائعات التي أطلقتها الفضائيات المصرية، والموالين للانقلاب العسكري، من أن قطر ستقوم بتسليم الشيخ يوسف...

على الرغم من الشائعات التي أطلقتها الفضائيات المصرية، والموالين للانقلاب العسكري، من أن قطر ستقوم بتسليم الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إلا أن هناك ثلاثة أمور تحول دون ذلك، ألا وهي؛

 

الجنسية القطرية

من جانبه فقد أكد سكرتير ومدير مكتب الشيخ يوسف القرضاوي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، عصام تليمة، أنه لا يوجد أمر بصدور قرار قطري بإحالة الشيخ القرضاوي للسلطات المصرية، موضحاأن الشيخ القرضاوي مواطن قطري منذ سنة 1988 إذ يعتبر من حملة الجنسية، وأن مصدر الإشاعة هو عار عن الصحة، وأن من قانون الدولة الخليجية عندما يتم إتهام مواطن لديها يحاكم في بلده، هذا إن صحت الإتهامات.

وأضاف- عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"- أن "القرضاوي" تم رفض تسليمه للسلطات المصرية في عهد عبد الناصر، رغم تقارب سياسية دولة قطر و الحاكم المصري عبد الناصر في حينها، وأنه لا يوجد أي دولة خليجية سلمت السلطات المصرية مطلوباً لا يحمل الجنسية الخليجية، فكيف سيتم تسليم مواطن قطري يحمل الجنسية.

 

وذهب ثروت الخرباوي، المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، إلى تأكيد ذلك الأمر، حيث قال- خلال لقاءه في برنامج "نظرة" المذاع بفضائية "صدي البلد"- إن تمتع القرضاوي بالجنسية القطرية يحول دون تسليمه لمصر،  بالإضافة إلى كبر سنه الذي تجاوز 83 عام مما يستوجب معه العطف والشفقة عليه من قبل الحكام القطريين.

 

علاقته بالأسرة الحاكمة

وأظهرت عدة تصريحات في الفترة الأخيرة، علاقة الشيخ يوسف القرضاوي، القوية بالأسرة الحاكمة بقطر، حيث قال مدير مكتب القرضاوي، عصام تليمة، في تصريحات لـصحيفة المصري اليوم، أمس الخميس، إن مسؤولي الدولة قدموا الشيخ يوسف القرضاوي، للصلاة على نائب الأمير، أحد أفراد الأسرة الحاكمة، في وجود عدد من المسؤولين القطريين، رافضا الكشف عن أسماء المسؤولين.

وأشار "تليمة" إلى أن هذا أبلغ رد على الخرافات المنتشرة حول تسليم قطر للسلطات المصرية، بعدما قدموا طلبًا للإنتربول الدولي للمطالبة بضبطه وإحضاره".

وكان الشيخ يوسف القرضاوي، قد قام بإمامة المصلين في صلاة الجنازة على الشيخ جاسم بن ثاني آل ثاني، حفيد مؤسس دولة قطر، بمسجد الشيخ جاسم بمنطقة ازغوي، والذي توفي الإثنين الماضي، وأديت صلاة الجنازة عليه، الأربعاء.

يأتي ذلك فضلا عن تصريحات لـ"القرضاوي" سابقة، قال فيها "لم يقل لي أحد من قبل: قُل هذا، أو لا تقل هذا، أو لِمَ قلت هذا؟ وقد عاصرت أربعة أمراء حكموا قطر، وكنت قريبا منهم جميعا، ولم أسمع من أي واحد منهم، طيلة حياتي كلمة واحدة، أشتم منها رائحة اللوم أو النقد، وكان صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة وابنه حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ تميم بن حمد، أقربهما إلي، وأحبهما من كل قلبي. أقول ذلك لله، لا رياء لأحد، وهذا ما أشهد به أمام الله شهادة الحق."

وأضاف- في بيان له نشر في إبريل الماضي- "أنا جزء من قطر، وقطر جزء مني، جئتها وأنا ابن خمسة وثلاثين عاما، والآن عمري ثمانية وثمانون، وسأبقى في قطر إلى أن أدفن في أرضها، إلا أن يشاء ربي شيئا، لكن البعض قد لا يفهمون هذا، فليريحوا أنفسهم".

وفضلا عما ذكره  القرضاوي، فإن مقطع الفيديو الشهير الذي أظهر أمير قطر الجديد تميم بن حمد آل ثاني، وهو يقبل رأس الشيخ يوسف القرضاوي، وذلك أثناء تقديمه التهنئة لأمير قطر الجديد بمناسبة استلامه لسلطاته، يؤكد مدى  احترام وتقدير واجلال دولة القطر للشيخ.

 

مكانته العلمية

ونظرا لما يتمتع به الشيخ يوسف القرضاوي من مكانة علمية، فإن ذلك قد يعد أحد الاسباب التي تمنع قطر من تسليمه للسلطات الانقلابية بمصر، لا وسيما ما قام به من إثراء مواطني قطر من علوم خلال لقاءاته هناك، فضلا عن ما أسهم به لخدمة الإسلام والمسلمين.

 

ويؤكد "القرضاوي" ذلك الأمر بنفسه نافيا أن يترك قطر ويذهب إلى تونس او أي عاصمة أخرى، حيث يثول: "صار لي في قطر أكثر من ثلاثة وخمسين عاما، أخطب، وأحاضر، وأفتي، وأدرس، وأدعو، وأكتب، وأشارك في كل عمل نافع: في المعهد الديني، وفي جامعة قطر، ومؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وفي وزارة التربية والتعليم، وفي وزارة الأوقاف، وفي سائر المجالات في المجتمع القطري، وأعبر عن موقف الإسلام كما أراه، بكل حرية."

 

وللقرضاوي ما يزيد عن 170 من المؤلفات من الكتب والرسائل والعديد من الفتاوى كما قام بتسجيل العديد من حلقات البرامج الدينية منها التسجيلية والحية، ومع اشتهاره بالعلم والفتوى والتفقه فإن له من القصائد والأشعار المتفرقة والتي لم تجمع بعد في صعيد واحد أو ديوان.

حصل على العديد من الجوائز العالمية، فضلا عن أنه احتل المرتبة الثالثة في 2008، بعد الأول المفكر التركي فتح الله كولن والثاني الاقتصادي البنغالي المسلم الحاصل على جائزة نوبل .

 

اختير في المرتبة ال38 ضمن 50 شخصية مسلمة مؤثرة في عام 2009 في كتاب أصدره المركز الملكي للدراسات الإستراتيجية الإسلامية وهو مركز أبحاث رسمى في الأردن حول أكثر 500 شخصية مسلمة مؤثرة في عام 2009.

 

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023