تحت عنوان "تبرئة مبارك من تهم قتل المتظاهرين" نشرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" تقريرًا لرئيسة مكتبها في القاهرة لورا كينج، قالت فيه: بعد تبرئة "المخلوع" مبارك، و"سجن أو نفي العديد من الشخصيات التي لعبت دورًا بارزًا في انتفاضة عام 2011، أصبحت الثورة تُصَوَّر وكأنها مؤامرة غربية للسيطرة على مصر".
وأضافت: "الهدف الرئيس لحكومة "قائد الانقلاب" السيسي هي جماعة الإخوان المسلمين، التي تصورها السلطات المصرية ووكالات الأنباء المحلية- بلا كللٍ – وكأنها القوة الأكثر خطورة في مصر. علاوة على ذلك لم يعد العمل مع نظام "المخلوع" مبارك علامة سوداء في سجل الشخصيات العامة"، مستشهدةً بالسيسي؛ الذي كان رئيسًا للاستخبارات العسكرية في عهد "المخلوع" مبارك، ثم انتُخِبَ رئيسًا بعدما قاد انقلابا ضد مرسي".
وتعليقًا على تبرئة الرئيس المخلوع، حسني مبارك، ونجليه، ووزير داخليته، اللواء حبيب العادلي، وستة من كبار مساعديه، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، من جميع التهم التي نسبت إليهم عقب ثورة 25 يناير، نقلت الصحيفة عن خالد فؤاد (28 عامًا)، وهو مهندس مدني، قوله: "لم يعد بإمكاني الثقة في قضائنا. فنحن نشهد حبس عشرات الأبرياء، وتبرئة المجرمين، مثلما حدث اليوم".
وهو الشعور ذاته الذي أعرب عنه محمد عبد الحميد (35 عامًا) وهو محاسب يعيش في القاهرة، قائلاً: "تعاني مصر الآن من الفساد، وانهيار الاقتصاد، وعدم وجود حياة سياسية مناسبة، وملايين الأشياء الأخرى. ومنذ اليوم من محاكمة مبارك، كنتُ أعرف أنه لن يُدان".
وفي صدر التقرير، نشرت الصحيفة مجموعة صور من أمام المحكمة، تظهر في واحدة منها إحدى أمهات الشهداء وهي تضع يديها فوق رأسها حزنًا، وفي الخلفية صفٌّ من قوات مكافحة الشغب المدججين بالسلاح.. صورةٌ نموذجيَّة لوصف الواقع المصري في هذا اليوم المشهود.
