يوافق اليوم الخامس والعشرين من نوفمبر اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة ، في الوقت الذي تعاني فيه المرأة المصرية انتهاكات من تعذيب واعتقال واغتصاب من قبل الانقلاب العسكري.

ودشن نشطاء هشتاج "‫#‏عرض_مصر" لمناهضة العنف ضد المرأة المصرية ، وتوثيق الانتهاكات ضد المرأة في عهد الانقلاب.

وبينما تحتفل العديد من دول العالم بما استطاعت تحقيقه من إنجازات في ملف المرأة، وتحاول دول أخرى تعزيز مكانة المرأة فيها ومناهضة أشكال العنف ضدها، يدعو وضع المرأة في مصر إلى الرثاء.

حيث زاد عدد الفتيات التي تم اعتقالهن منذ انقلاب 3 يوليو إلى الآن عن الألف طبقاً لبعض الإحصائيات، أفرج عن معظمهم، فيما ما تزال 51 معتقلة داخل الزنازين.

ونشر حزب الحرية والعدالة، عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك"، صورة للطالبة عائشة سمير محمد، 19 عامًا، والتي تم اعتقالها الثلاثاء الماضي 18 نوفمبر من ميدان الجيزة، وعلقوا عليها قائلين: "وباعتقال عائشة وصل عدد المعتقلات في سجون السلطة إلى 51 معتقلة!!!".

وأشاروا إلى أنها انتقلت بعد اعتقالها إلى قسم الجيزة تحت محاولات لإجبارها على الاعتراف على تهم لم ترتكبها وتم تلفيق تهم خيالية كالعادة "انتماء لجماعة محظورة والتخابر والدعوة للمظاهرات"، تم سجنها 15 يوما على ذمة التحقيقات ليصل عدد المعتقلات في السجون إلى 51 معتقلة في كل محافظات مصر. 

وأكد نشطاء أن المرأة  المصرية واجهت أشد وأخطر موجة عنف ممنهج ضدها على يد سلطات الانقلاب العسكري ومليشياتها المسلحة، حيث ارتقى ما يقرب من 70 شهيدة، واعتقل أكثر من ألفي معتقلة، لا زالت رهن الاعتقال منهن 51 معتقلة، وارتكبت أكثر من 20 جريمة اغتصاب موثقة، ناهيك عن آلاف الانتهاكات.

وقد ازداد العنف ضد المرأة عقب الانقلاب العسكري وخاصة في الجامعات المصرية حيث يتم سحل واعتقال الفتيات وفق ما وثقه ناشطون بالصور والفيديو من قبل قوات الأمن المصرية التي تحاصر الجامعات للحد من التظاهرات التي ترفض تلك الأحداث وبخاصة طالبات جامعة الأزهر.

يأتي هذا في الوقت الذي دعا فيه التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب للتظاهر اليوم، إحياءاً لذكرى اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة والغضب لعرض مصر.

وطالب التحالف في بيان له الجماهير إلى إحياء اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة والغضب لعرض مصر اليوم، ويرفض كل موجات الترويع الانقلابي العبثية المضحكة التي أثبتت الأيام فشلها ، ويحذر الانقلابيين من أي تفكير أهوج لتمرير تبرئة زائفة للمخلوع".

وأطلق التحالف الثوري لنساء مصر – نساء ضد الانقلاب – صرخة نسائية مصرية في ذكرى اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، متهمًا الانقلاب باغتيال ما يزيد عن 70 شهيدة، واعتقال أكثر من ألفي معتقلة، منهن 50 مازلن رهن الاعتقال، وارتكاب أكثر من 20 جريمة اغتصاب موثقة، بخلاف آلاف الانتهاكات وجرائم العنف الممنهج ضد المرأة من سحل وتحرش وتعذيب واختطاف قسري.

وقال التحالف في بيان له: "إن السلطة ارتكبت جرائم ضد المرأة، سيظل التاريخ المصري بأسره عاجزًا عن وصف بشاعتها، وتجاوزها لكل الأعراف المصرية الراسخة، وستكون سببا مباشرا بإذن الله عز وجل في إسقاطه سقوطا بلا قيام، كما سقط كل المجرمين من أعداء المرأة، وستكون المرأة المصرية هي مفاجأة الثورة المستمرة ضد الانقلاب".

ووجّه التحالف نداء إلى نساء العالم، بالتوحد لإنقاذ نساء مصر، بعد أن باتت المحروسة مكانا غير آمن على النساء، ونثمن غضبة الثوار خاصة الطلاب لعرض مصر وتبني التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب لإحياء ذلك اليوم، ونشيد بكل التحركات الخارجية المساندة لعرض مصر والرافضة للجرائم الممنهجة ضد النساء خاصة، بحسب البيان.

وأكد التحالف عدم اعترافه بالمجلس القومي للمرأة أو المجلس القومي للأمومة والطفولة، واعتبارهما أداة للتستر على الجرائم ضد المرأة والأسر في مصر، داعيًا الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى عدم التعامل معهما. كما أكد استمرار الحراك النسائي وحملات ملاحقة المعتدين والسعي إلى إقرار القصاص لعرض مصر، مؤكدا أن إطلاق سراح المعتقلات لا يكفى لرأب صدع ما حدث، وأن محاسبة المعتدين قدر قادم بعد انتصار الثورة.