اتهم ناشط في المجتمع المدني ببوركينا فاسو، السلطات الانتقالية المدعومة من الجيش، بمحاولة استعادة نظام الرئيس السابق، بليز كمباوري، الذي أجبرته انتفاضة شعبية على الاستقالة، قبل أيام.
جاء ذلك بعد 4 أيام، من اقتراح الجيش تشكيل "مجلس وطني انتقالي"، بقيادة عسكرية، تكون له سلطات تشريعية، ويتألّف من 60 عضوًا من الجيش والمجتمع المدني والمعارضة، إضافة إلى الأغلبية الرئاسية السابقة (التحالف الرئاسي في عهد كمباوري)".
وفي حديث لوكالة الأناضول، قال المحلّل السياسي والناشط بمنظمات المجتمع المدني، سياكا كوليبالي، إنّ "مقترحات الجيش لن تفلح في إخفاء هدفين، أولهما إعادة النظام القديم، عبر إشراك كوادره في اللعبة الانتقالية، وثانيهما يتمثل في المحافظة على دستور البلاد دون تغيير".
وأضاف قائلاً: "حتى وإن كان الجيش قد رفض تطبيق الأوامر بتسليط أقصى درجات القمع (أثناء الانتفاضة الشعبية) فإنه لم يكن وراء قلب النظام.. إذا لم تغير المرحلة الانتقالية الإطار القانوني والمؤسساتي، فإنه من المحتمل أن ينشئ الحزب الذي سيصل إلى السلطة وضعية دكتاتورية أخرى".
كانت الأطراف المدنية في البلاد، اقترحت في وقت سابق، تشكيل مجلس انتقالي يضمّ 90 نائبًا، بينهم 10 من الجيش، ومثلهم من الأغلبية الحاكمة السابقة (في نظام كمباوري)، فيما دعا الجيش إلى تشكيل مجلس انتقالي يتألّف من 60 عضوًا، موزّعين مناصفة بين المعارضة (15 مقعدًا)، والمجتمع المدني (15) والجيش (15) والأغلبية السابقة (15).
وأطاحت انتفاضة شعبية أواخر الشهر الماضي بحكم كمباوري الذي امتد لـ27 عامًا، وذلك عقب تقديم الأخير لمشروع قانون أراد بموجبه تعديل المادة الدستورية التي تقف عقبة أمام ترشّحه لولاية رئاسية ثالثة، في انتخابات نوفمبر 2015.
وإثر ذلك، أعلنت قيادة أركان الجيش في بوركينافاسو – في مؤتمر صحفي – أن العميد إيزاك زيدا – الرجل الثاني في الحرس الرئاسي، تحت حكم كمباوري – هو الرئيس الانتقالي للبلاد.
