قالت الشرطة الصهيونية إن فلسطينيين اثنين قتلا امرأة وأصابا ثلاثة مستوطنين آخرين بينهم جندي في هجومين منفصلين يوم الاثنين في اتساع لدائرة العنف التي أذكاها التوتر بشأن الحرم القدسي الشريف، حسب "رويترز".
وقع الحادث الأول الذي طعن فيه فلسطيني جنديا واصابه بجروح بالغة عند محطة قطارات في تل أبيب وجلب أحداث العنف إلى العاصمة التجارية للاحتلال التي كانت بمنأى عنها منذ الانتفاضة الفلسطينية التي انتهت في عام 2005.
وعرفت الشرطة المهاجم المشتبه به الذي اعتقل على انه من سكان بلدة نابلس الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة.
وقال متحدث باسم الشرطة أنه بعد ساعات اندفع فلسطيني من سيارة ليطعن ثلاثة أشخاص خارج مستوطنة ألون شفوت في الضفة الغربية وقتل المرأة. وأطلق حارس النار على المهاجم وأصابه بجروح.
واستشهد المواطن الفلسطيني برصاص الشرطة الصهوينية.
وتصاعدت التوترات الصهيونية الفلسطينية بشأن دخول الحرم القدسي. كما تشهد بلدات عربية في الأراضي المحتلة احتجاجات منذ يوم السبت بعدما قتلت الشرطة بالرصاص شابا عربيا قالت إنه هاجمها.
ولم يرد على الفور تعليق فلسطيني بعد الهجمات في تل ابيب والضفة الغربية.
وقال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو الذي كان يتحدث في البرلمان بعد هجوم تل أبيب "إرهاب … يوجه الى كل أجزاء البلاد لسبب بسيط: يريد الإرهابيون والمحرضون طردنا من كل مكان."
وقال "ما يهمهم الا نبقى في القدس .. في تل ابيب أو أي مكان آخر. يمكنني ان أعدكم بشيء واحد – لن ينجحوا. سنواصل محاربة الإرهاب … وسنهزمه تماما
ومنذ خمسة أيام قام فلسطيني بدهس مارة بسيارته في وسط القدس في الحادث الثاني من نوعه في غضون أسبوعين مما أسفر عن سقوط قتيلين من الصهاينة. وقتلت الشرطة قائد السيارة بالرصاص.
وشهدت القدس المحتلة والضفة الغربية مؤخرا حوادث طعن ودهس استهدفت مستوطنين في إطار الرد على الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى.
وباركت فصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي تلك العمليات باعتبارها ردا على استباحة إسرائيل للمسجد الأقصى. في المقابل, أمر رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بهدم منزل كل فلسطيني يهاجم صهيوني.
