شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

لليوم الثاني بالجامعات.. استنفار أمني وتظاهرات واعتداءات

لليوم الثاني بالجامعات.. استنفار أمني وتظاهرات واعتداءات
لليوم الثاني على التوالي، امتدت طوابير طلاب الجامعات المصرية بكافة المحافظات، لعشرات الأمتار مع ثاني...

لليوم الثاني على التوالي، امتدت طوابير طلاب الجامعات المصرية بكافة المحافظات، لعشرات الأمتار مع ثاني أيام العام الدراسي الجديد، وسط حرارة الجو، بسبب تشديدات أمنية فرضتها شركة الحراسات الخاصة الجديدة التي تقوم بتأمين الجامعات.

 

ويأتي ذلك في الوقت الذي شهدت فيه بعض الجامعات عددا من مظاهرات الطلاب الرافضين للانقلاب، والذين توعدوا في بيان لهم أمس بـ "انتفاضة طلابية"، اعتراضا على سياسات الانقلاب وممارساته ضد الطلاب من اعتقالات وتضييقات أمنية داخل الجامعات وفصل تعسفي لعدد كبير منهم، كما وصل عدد المعتقلين فجر اليوم، إلى 17 طالبا معتقل على مستوى الجمهورية، بخلاف 64 طالبا يوم أمس.

 

وشهدت جامعات "القاهرة – إسكندرية – طنطا – قناة السويس – دمنهور – بني سويف – المنيا – الفيوم – حلوان – الأزهر فرع المنصورة" عدة تظاهرات طلابية صباح اليوم الأحد.

 

أما في جامعة الأزهر بمدينة نصر فقد شهدت تكدسا للطلاب والطالبات لليوم الثاني، أمام بوابات الجامعة نتيجة إجراءات الأمن وعمليات التفتيش التي اتخذتها الجامعة لتأمين العملية التعليمية، ومنع المتسللين ودخول أي أسلحة أو أداوت تظاهر إلى الحرم الجامعي – بحسب تصريحات مسئولي شركة فالكون في عدة وسائل إعلامية، مما أدى إلى اندلاع تظاهرات طلابية واعتداءات من أفراد أمن "فالكون" على الطلاب.

 

الأمر ذاته تكرر في جامعتي القاهرة، وعين شمس، بينما كانت حلوان الجامعة الأكثر تكدسا للطلاب، وشهدت مشادات بين الطلاب وأفراد شركة الأمن الخاصة بسبب الإجراءات الأمنية للدخول مما أعقبها قيام الطلاب بتظاهرة رفضا لتلك التضييقات.

 

وكانت شركة "فالكون" للأمن الخاص، التي يديرها رجال شرطة وجيش متقاعدون، بقيادة شريف خالد، وكيل جهاز المخابرات العامة السابق، ومسؤول قطاع الأمن باتحاد الإذاعة والتليفزيون الحكومي سابقا، تسلمت أبواب الجامعات الأربعاء الماضي، تمهيدا لتأمين الجامعات خلال العام الدراسي الحالي.

 

وفي جامعة بني سويف، رفض أفراد الأمن السماح بدخول الطلاب للحرم الجامعي، دون الخضوع لإجراءات تفتيش صارمة مما تسبب في تأخير دخول الطلاب لكلياتهم، طبقا لعدد من الطلاب مما أدى أيضا إلى اندلاع تظاهرة اعتراضا على تلك التضييقات.

 

ويأتي ذلك في الوقت الذي شهدت كل الجامعات تكثيفا أمنيا مشددا بعربات الأمن المركزي، ووحدات التدخل السريع، على أبواب وأسوار الجامعات.

 

وقال أحمد ناصف، المتحدث باسم الحركة، في تصريح لوكالة الأناضول، إنهم يعدون "مفاجآت قوية" للسلطات الحالية، سيعلن عنها في حينها، مشيرا إلى أن حملات القبض على قيادات وكوادر الحركة تواصلت فجر اليوم الأحد، حتى وصل عدد المقبوض عليهم 65 طالبا خلال يومين.

 

وأضاف: "مثل تلك الاعتقالات لا يمكنها أبدا إيقاف ثورة الطلاب أو إضعاف اشتعال جذوتها في صدور الطلاب".

 

وفي محاولة من الجامعات للحد من حرية الطلاب وممارسة التضييقات عليهم، استبق رؤساؤها العام الجامعي بقرارات غير مسبوقة، تضمنت "3 خطوط حمراء" يحظر على الطلاب الاقتراب منها، في مقدمتها إهانة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي وقد وضع "الفصل التعسفي" عقابا لها، كما اتخذ الأمن في بعض الجامعات إجراءات غير مسبوقة، منها تعيين شرطة سرية داخل الجامعات للتجسس على أنشطة، واحتفظت جامعة الأزهر بإجراءات خاصة، كونها البقعة الأكثر اشتعالا بين الجامعات.

 

وفي سياق زراعة الشرطة السرية بالجامعات المصرية أثارت تصريحات الدكتور حسن عويضة، رئيس نادى هيئة تدريس جامعة الأزهر، بأنه قام بزرع طلاب "جواسيس" ليمدوه بالمعلومات عن زملائهم في الجامعة، حفاظًا على الأمن القومي العديد من ردود الأفعال على مستوى الطلاب والأساتذة.

 

وكان عويضة قد قال في مداخلة هاتفية ببرنامج "آخر النهار" على قناة "النهار" مساء أمس السبت: "أن جواسيسه من الطلاب أمدوه بمعلومات تؤكد أن جماعة الإخوان تدرب الطلاب المنتمين إليها على أعمال العنف في أحد معسكرات التدريب في كرداسة للهجوم على الجامعة.

 

وأضاف عويضة مبررًا تصرفاته قائلا: "إن درء المخاطر مقدم على جلب المصالح والضرورات تبيح المحظورات" مشيرًا إلى أن هذا الإجراء من شأنه أن يمنع الحادث قبل وقوعه؛ على حد قوله.

 

ومن جانبه انتقد محمود الأزهري، المتحدث الرسمي باسم حركة "طلاب ضد الانقلاب" بجامعة الأزهر، سياسة إدارات الجامعات، وقال إنها ستؤدي إلى "انقسام مجتمعي" داخل الجامعات، عقب الإعلان عن اختيار طلاب "وطنيين" يتجسسون على زملائهم لصالح الإدارات العميلة بمعاونة "الداخلية"، على حد تعبيره.

 

وقال في تصريحات إعلامية، الخميس، إن إدارات الجامعات "طلبت بالفعل من عدد من الطلاب التجسس على زملائهم وجمع معلومات عنهم، في مقابل الحصول على سكن بالمدينة الجامعية".

 

وأكد "الأزهري" أن الحراك الطلابي "يتوعد إدارات الجامعات بأقصى تصعيد ثوري مع بدء العام الدراسي، بموجات ثورية لم يشهدها الانقلاب من قبل".



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023