قامت الأجهزة الأمنية في أغلب  المحافظات ، بشن حملات أمنية موسعة لإعتقال القيادات الطلابية  مع بداية العام الدراسي الجديد بالجامعات المصرية، ومداهمة  منازلهم، واعتقال عدد من أعضاء اتحادات الطلاب.

وأكد الطلاب على مواصلة موجة ثورية جديدة هذا العام ، موضحين أن اعتقالات زملائهم قيادات اتحادات الطلاب لن تزيدهم إلا إصراراًوصموداً.

بدوره قال محمد أبو هريرة، عضو مرصد طلاب حرية، إن قوات الأمن ألقت القبض على نحو 40 طالبًا من عدة محافظات، مع بداية العام الدراسي الجديد.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية لفضائية “الجزيرة مباشر مصر”  أن من بين الطلاب المعتقلين الطالب إبراهيم جمال، المتحدث السابق باسم الحركة ونشطاء من الحركة الطلابية لحزب مصر القوية من بينهم الطالب يوسف محمد يوسف بجامعة الفيوم، والطالب محمد الفاتح، رئيس اتحاد طلاب كلية تجارة السابق بجامعة القاهرة، وكذلك اعتقال الطالب محمد عادل القائم بأعمال رئيس اتحاد كلية هندسة بجامعة المنصورة، والطالب إبراهيم جمال، المتحدث باسم طلاب ضد الانقلاب ، مؤكداً  أن الأمن يشن حملة شديدة وشرسة على الطلاب والحركة الطلابية للقضاء على المظاهرات داخل الجامعات .

من جانبه، قال سامح أحمد، المتحدث باسم طلاب ميدان" بجامعة القاهرة، إن السلطة أثبتت اليوم مدى رعبها من الطلاب؛ بسبب حملات الاعتقال التى شملت طلاب الإخوان وغيرهم، مشيرًا إلى أن تعاقد الجامعات مع شركة “فالكون” الخاصة للأمن الإداري، يلاقي رفضا شديدا فى الوسط الطلابى.

وأضاف في تصريحات صحفية  ، أنه على الرغم من كل تلك القرارات، فلن يستطيعوا السيطرة على الجامعات أو منع الطلاب من التحرك، ،مؤكداً أن العام الجديد بداية لموجة ثورية جديدة .

المحامي أسامة رمضان الجوهري المستشار القانوني لحركة "أحرار"، أكد أن أغلب الطلاب الذين أعتقلوا  بمحافظة القاهرة الكبرى، والمحافظات القريبة، متواجدين الآن بمعسكر قوات الأمن المركزي بالكيلو 10.5 بطريق مصر الإسكندرية الصحراوي.

وأضاف أنه يفضل أن يقوم الأهالي بإرسال "تليغرافات" للنائب العام، المستشار هشام بركات، لإثبات تاريخ القبض خشية تلفيق القضايا في المرحلة المقبلة، كما فضل أن يذهب الأهالي إلى مكتب النائب العام لإخطاره بشكل مباشر، تمهيدا لاستكمال بقية الإجراءات القانونية.

وفي ذات السياق، قال محمد سالم، مسئول الطلاب بالحزب المصري الديمقراطي، أن مصر لا تزال تدار بعقلية لا تفهم سوى الحلول الأمنية.

وأكد“سالم”  خلال تصريحات صحفية ، أن المناخ الحالي بالجامعات يهدم كل القيم التي صارعت أجيال متعاقبة في الحركات الطلابية والسياسية على بنائه من استقلال الجامعة وحرية النشاط السياسي وحرية التعبير.

ضياء الصاوي المتحدث باسم حركة شباب ضد الانقلاب قال إن الطلاب دشنوا حملة جديدة تحت اسم  "رجعوا التلامذة " , وذلك كأحدي الفعاليات الجديدة للعمل الطلابي الثوري تزامنا مع بداية العام الدراسي الجديد.

وأشار "الصاوي" في تصريحات صحفية أن الام الجديد سيشهد موجة ثورية جديدة  خاصة بعد اعتقال العشرات من الطلاب قبل بدء العام الدراسي الجديد ,  مؤكدًا أن الحركة الطلابية منذ أن بدأت تتوهج شعلتها وما زالت تفقد الشهداء وتشهد التضحيات من أبناء الحركة الطلابية .

وأكد " الصاوي" أن قوات السلطة الحالية اعتقلت أكثر من نحو 2000 معتقل من الطلاب حتي الآن , مشيرًا أن الشرطة بعد أن فشلت في صد المظاهرات ووقف الانتفاضة الطلابية, العام الماضي تصوروا, أنهم سيكونوا أشرس لكنهم أكدوا  فشلهم في وقف الانتفاضة الطلابية بالتعاقد مع شركات تبدو أنها مدنية  لكنها تتخللها عدد من العسكريين دورها تقنين دور البلطجي داخل الجامعة, مشددًا أن  الطلاب والشباب اللي قدروا يتصدوا لقوات الأمن من قبل الأسلحة والغاز المسيل للدموع  لدموع , سيتصدوا لأي محاولات لوقف انتفاضتهم.

وأشار" الصاوي " أن الإجراءات الجديدة التي انتهجتها إدارة الجامعات المصرية سوف تؤدي إلي  زيادة الغضب الشعبي  مبينا أن كمية الأموال التي ستنفق هذا العام كفيلة  لتوجيهها للبحث العلمي او لدفع المصاريف للطلاب الغير قادرين  لكنها ستستخدم في قمع الطلاب و  مع الوقت واستمرار هذه الشركات حصار الجامعات.

كما أكد محمد فؤاد، القيادي بحركة 6 إبريل، أن اعتقال الدولة للقيادات الحركات الطلابية، سيزيد من الموجة الثورية داخل الجامعات؛ احتجاجًا على اعتقال زملائهم، مشيرًا إلى أن القبض عليهم في هذا الوقت، يعد نوعا من الغباء السياسي.

واختتم “فؤاد ”خلال تصريحات صحفية ، أن الحركات الطلابية لن تسكت على اعتقال أعضائها، متوقعًا أن يشهد العام الدراسي الحالي موجة تظاهرات من قبل الطلاب.

الدكتور جابر جاد نصار، رئيس جامعة القاهرة ،قال إن الجامعة قررت منع دخول أى طالب للحرم الجامعى يرتدى “تى شيرت” يرمز إلى حزب معين أو عليه رمز لأى حزب سواء مؤيد أو معارض للسلطة، كأول أيام العام الدراسى الجديد.

وأضاف “نصار”، فى تصريحات صحفية ، أن هناك تعليمات مشددة للأمن الإدارى بمنع دخول الطلاب الذين يحملون شعارات حزبية للجامعة.