بدأ العام الدراسي الجديد مختلفًا عن الأعوام السابقة، حيث شهد فجر اليوم السبت، حملة اعتقالات في صفوف الطلاب، بكافة محافظات الجمهورية، أسفرت عن اعتقال مايقرب من 41 طالبًا بالجامعة والثانوي.
ويرى بعض القيادات الطلابية، أن سلطات الانقلاب، أرادت بهذا الفعل أن تسعى بكل قوتها لإسكات وإخماد أي صوت من أصوات خصومها، حيث علق محمود الأزهري، المتحدث باسم طلاب ضد الانقلاب بجامعة الأزهر،- – عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"- قائلا: " هذه الممارسات لن تزيد الوضع إلا اشتعالًا ولن تزيد الطلاب إلا إصرارًا على مواصلة الثورة والنضال".
وقال أحمد البقري، نائب رئيس اتحاد طلاب مصر، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"- : "ما يحدث الآن من حملة اعتقالات جبانه للطلاب أكبر دليل على خوفهم المتنامي من مواجهة الحراك الطلاب مع انطلاق العام الجديد، و لكن التاريخ القريب والبعيد يشهد أن القمع والاعتقالات كانت هي وقود ثورة الطلاب ولم تنجح يومًا في إخمادها و لن يكون".
ولم تتوقف ممارسات قوات أمن الانقلاب ضد الطلاب، عند حد الاعتقالات وفقط، بل وصلت الممارسات عند أبواب الجامعات، من تعنت في أجراءات السماح للطلاب بالدخول، ففي جامعة الأزهر بالقاهرة منعت قوات الأمن الإداري وشركة "فالكون"، آلاف الطلاب من الدخول، حيث بالغت في عمليات التفتيش، ما جعل الطلاب ينتظرون منذ الثامنة صباحا وحتى وقت إنهاء المحاضرة الأولى خارج الجامعة في انتظار الدخول.
وفي جامعة الإسكندرية، تكدس الطلاب أمام بوابات الجامعة، في مشهد وصفه الطلاب بـ"المهين"، وذلك لأن إجراءات الطلاب كان تتم ببطء شديد، من قبل شركة الحراسة الجديدة (فالكون)، والتي استعانت بها إدارة الجامعة لمحاولة السيطرة على الطلاب منعًا لاندلاع تظاهرات.
وفي جامعة القاهرة، تكرر المشهد نفسه حيث احتشد آلاف الطلاب على أبواب الكليات في انتظار الدخول، بينما واصل أمن الجامعة عمليات التفتيش حتى يتم السماح لهم بالدخول.
وتحولت جامعة دمنهور بمحافظة البحيرة لثكنة عسكرية، وتم تكثيف تواجد قوات الأمن على جميع البوابات من شركة فالكون، وانتشرت مدرعات الشرطة وقيادات الداخلية خارج الأسوار، فيما تم منع زيارات سجن الأبعادية بدمنهور، اليوم، للاستعانة بالقوات المرابطة بالسجن في تأمين المجمع النظري بالجامعة، تحسبًا لخروج أى تظاهرات.
وفي جامعة سوهاج، منع أمن الجامعة عددًا كبيرًا من الطلاب من دخول الجامعة بحجة عدم وجود بطاقات الترشيح معهم، فيما احتشد الطلاب على أبواب الجامعة في محاولة للدخول.
وفي جامعة المنصورة، ازدحم الطلاب أمام بوابات الجامعة، نتيجة للتعنت في إجراءات تفتيش الطلاب، مما أدى لتأخر الطلاب عن محاضراتهم، ووقع مشاجرات بين الطلاب وقوات الأمن لمحاولة الدخول.
وفي دمياط، قام حرس المعهد العالى للهندسة بدمياط الجديدة بتمزيق لافتات علقتها أسرة الحرية، لا يوجد عليها سوى التهنئة فقط بالعام الدراسى، كما تم أيضًا منع الطلاب أعضاء الاسرة من توزيع جداول دراسية، وقامت إدارة المعهد بتحويل ثلاثة من الطلاب إلى مجلس تأديب.
