انتشرت دعوات الإضراب في هيئة النقل العام بالقاهرة لتنفيذ كل المطالب الخاصة بالعمال، والمتمثلة في صرف البدلات وجميع المستحقات، بالإضافة إلى صرف مكافآت نهاية الخدمة لعدد كبير من بالغي السن القانونية للمعاش.
ووصف اللواء هشام عطية رئيس هيئة النقل العام، الداعين للإضراب بـ"المُخربين غير الوطنيين الساعين دائمًا لتعطيل العمل من خلال الدعوات المستمرة للإضرابات".
وهدد عطية في تصريحات لـ"اليوم السابع" العمال الذي يسعون للإضراب قائلًا: "إن أي عامل بالهيئة سينساق وراء المُخربين ويضرب عن العمل ستتخذ معه الهيئة كل الإجراءات القانونية المتمثلة في تحويله بشكل مباشر إلى التحقيق معه في النيابة العامة باعتباره شخصا مُعطلا لسير العملية الإنتاجية"، مضيفًا أن الهيئة تسير وفقًا لسياسة الدولة الحالية التي تهدف إلى تطوير كل القطاعات بمختلف الوزارات والهيئات الحكومية.
وأضاف : لن نسمح لأحد تخريب هذا النظام.
وعدد رئيس هيئة النقل العام بعض ما وصفه بإنجازات الهيئة قائلا: "استلام أكثر من 200 أتوبيس وتبقى 50 فقط من الدفعة الأخيرة، بالإضافة إلى أسطول الأتوبيسات الجديدة القادمة من الإمارات وعددها 600 أتوبيس جديد، 300 منهم تم تصنيعه بمصر والـ300 الآخرين بأبو ظبي وهو الأمر الذي أتاح الفرصة لجميع العاملين في الحصول على كل مستحقاتهم المادية كاملة -حسب قوله- بعد أن عانت الهيئة لفترات طويلة من قلة أسطول الأتوبيسات بالشوارع والذي انعكس بشكل واضح على العاملين بالهيئة من السائقين ومحصلي التذاكر.
جدير بالذكر أن عدد من عمال هيئة النقل العام أعلنوا منذ قرابة الشهر دخلوهم في إضراب مفتوح عن العمل بدء من أول أيام الدراسة ، وذلك للمطالبة بنقل تبعية الهيئة من محافظة القاهرة لوزارة النقل، فضلا عن التلاعب بمكافأة نهاية الخدمة واتجاه الهيئة لإلغائها، وعدم صرف بدل مخاطر وإثابة، وأيضا عدم تطبيق الحد الأدنى للأجور، وإقالة اللواء هشام عطية رئيس الهيئة لارتكابه العديد من الأخطاء الإدارية منها تحويل 3000 أتوبيس لـ"كهنة" واستبدالهم بـ190 فقط.