شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

7 قرون.. ولا يزال حلم “والاس” بعيدًا عن إسكتلندا

7 قرون.. ولا يزال حلم “والاس” بعيدًا عن إسكتلندا
مر على نضاله -الذي لم يكتمل- سبعة قرون، حيث عاش المقاتل، "وليام والاس"،  من أجل...

مر على نضاله -الذي لم يكتمل- سبعة قرون، حيث عاش المقاتل، "وليام والاس"،  من أجل الحرية والاستقلال، فكان الفارس الذي جمع جيشًا من أبناء بلده، إسكتلندا، لمحاربة الإنجليز؛ لنيل الاستقلال، حتى قتل في أحدى المعارك.

 

أحفاد وليام فشلوا في تحقيق الحلم

وجاء اليوم بأبناء "إسكتلندا" ليعيدوا حلم الاستقلال، لكن في حرب الصناديق والاستفتاء، بيد أن الحلم لا يزال بعيدًا، حيث رفض الاسكتلنديون الاستقلال عن بريطانيا، بنسبة 55.3% من الأصوات، وذلك بفارقٍ كبير عن مؤيدي الاستقلال، الذين حصلوا على 44.7% من الأصوات، بحسب الأرقام الرسمية، الصادرة صباح الجمعة، بعد انتهاء عمليات فرز الأصوات، بجميع الدوائر الـ32 في إسكتلندا. وحصل الوحدويون على أكثر من مليوني صوت، مقابل مليون و617 ألفًا للاستقلاليين، في الاستفتاء الذي سجل نسبة مشاركة قياسية وصلت إلى 84.6%..

 

وكانت نتائج فرز 31 دائرة، من أصل 32 دائرة، قد كشفت في وقتٍ سابقٍ، أن الوحدويين حصلوا على مليون و914 ألفًا و187 صوتًا، متجاوزين المليون و852 ألفًا و828 صوت الضرورية للفوز، بحسب النتائج الرسمية الأولية، التي نشرتها "بي بي سي". وحسب هذه النتائج الجزئية فإن معسكر الوحدويين فاز بنسبة 55.44% من الأصوات في مقابل 44.58% لمؤيدي الاستقلال.

 

الاعتراف بالهزيمة

ومن جانبه، اعترف الزعيم القومي الاسكتلندي، ورئيس الحكومة، أليكس سالموند، بهزيمته قائلاً: "إن إسكتلندا قررت ألا تصبح دولة مستقلة"، فيما أعلنت نائبته، والمسؤولة الثانية في الحزب الوطني، نيكولا ستورجن، موقفها قائلاً: "يبدو أننا لن نحصل على النتيجة التي كنا نأملها لصالح الاستقلال". مضيفةً: "هناك خيبة واضحة إزاء فشلنا في الاستفتاء".

 
 
 

"وليام والاس".. زارع الحلم

ولد وليام والاس 1270م، وهو أحد الفرسان الذين قادوا الاسكتلنديين ضد إنجلترا، حتى مقتله عام 1305م، وعندما ألقوا القبض عليه، أخذ إلى إنجلترا، حيث تم إعدامه بعد تعذيبه، حين عذبوه ليطلب الرحمة فقاموا بشنقه، وإنزاله قبل أن يختنق، ثم قاموا بشده عن طريق ربط قدميه بحصانين، ويديه بحصانين آخرين، حتى أنهم قاموا بخصيه، وإخراج أحشائه من بطنه، ليحرقوها أمامه، ولكنه لم يركع طلبًا للرحمة، وفضّل أن يُعدم من أجل الحرية.

 

 فقاموا بقطع رأسه، وتعليقها على جسر لندن، وتم توزيع الأطراف منفصلة، في نيو كاسل، وبرويك، وستيرلينغ، وأبردين، حتى يكون عبرة.

ترحيب دولي بنتيجة استفتاء إسكتلندا

عبرت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، بابتسامةٍ، عن موقفها تجاه نتيجة الاستفتاء، الذي رفض فيه غالبية الاسكتلنديين، الاستقلال عن بريطانيا.

 

وأشارت "ميركل"، اليوم، في برلين إلى تحفظها الدائم إزاء التعليق على الاستفتاء، معقبةً بقولها: "لم أتدخل من قبل، ولذلك فأنا لن أقول الآن سوى إنني أحترم نتيجة الاستفتاء"، مضيفَا: "وأقول ذلك بابتسامة."

كما رحب وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، برفض الاسكتلنديين الاستقلال عن بريطانيا. حين صرح، على هامش زيارته للأمم المتحدة في نيويورك اليوم، إن نتائج الاستفتاء تتحدث بلغة واضحة بأن المواطنين يريدون إسكتلندا قوية داخل بريطانيا قوية، مشيرًا أن ذلك قرار جيد لإسكتلندا وبريطانيا ولأوروبا أيضًا.

 

من ناحيةٍ أخرى، أرضت الرئيس الأميركي، باراك أوباما، نتيجة الاستفتاء التاريخي في إسكتلندا، وهنأ إسكتلندا على هذه الممارسة الديمقراطية الكاملة والنشطة، حيث عبر عن ذلك، في بيان له، قائلاً: "ليس لدينا أي حليف أقرب من المملكة المتحدة، ونتطلع لمواصلة علاقتنا القوية والخاصة مع كل شعب بريطانيا العظمى، وإيرلندا الشمالية، فيما ننهض بالتحديات التي تواجه العالم اليوم"، مضيفًا "عبر نقاشات حادة لكن سلمية، ذكروا العالم بمساهمات إسكتلندا الكبرى في المملكة المتحدة، والعالم، وعبروا عن تأييدهم لبقاء إسكتلندا ضمن المملكة المتحدة".

 

وأوروبيًا، أشاد رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيه مانويل باروزو، برفض إسكتلندا للاستقلال عن بريطانيا، باعتباره نتيجة إيجابية لأوروبا.

 

وفي تصريحٍ يشير فيما يبدو لدعواتٍ داخل بريطانيا، ولا سيما إنجلترا للانفصال عن الاتحاد الأوروبي، كشف "باروزو" عن ترحب المفوضية الأوروبية بحقيقة التزام إسكتلندا وشعبها تجاه أوروبا.

 

وفي مدريد، والتي تواجه نموذجًا مشابهًا في مقاطعة كاتالونيا، رحب رئيس الوزراء الإسباني، ماريانو راخوي، بنتيجة الاستفتاء، قائلاً إنها أفضل نتيجة لأوروبا.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023