مركز الكلى العالمي بمدينة المنصورة، أو المعروف باسم "مركز غنيم"، رغم مكانته المرموقة وتوجه الأنظار عالميًا إليه، إلا أن عُقم الروتين المصري غلب عليه، حيث تصطف الطوابير منذ الفجر، لحين يسمح لهم بالدخول وقت الظهيرة.
"هوا دا اللي أخدناه من فساد الحكومة ٣٠ سنة"، هكذا عبر الحاج "إبراهيم حسين"، أحد مرضى الكلى، والذي يقف بين عددٍ هائل من المرضي المنتظرين للدخول، مضيفًا: "ويا ريتهم يرحموا الناس دي، بعد ما تسسببوا في مرضهم، ويسيبوهم يدخلوا من غير ما يسففوهم التراب الأول".
ويعتبر معظم رواد المركز من خارج مدينة المنصورة، ما يزيد كم المعاناة على المواطن المريض، حيث يطالب الحاج "رضا الداوودي" بزيادة ساعات العمل، التي تنتهي الساعة العاشرة صباحًا لقطع التذاكر، أو زيادة أيام العمل، المقتصرة على يومي السبت والأربعاء، حتى يتسنى للمرضى المراجعة بيسر وسهولة، مطالبًا بالسماح لدخول عدد أكبر من المرضى للكشف داخل المركز.
ويؤدي نظام المركز، الذي يجبر المواطنين على الانتظار في الشمس خارج المركز لمدة تزيد عن الخمس ساعات، إلى شلل مروري في شارع جيهان، أحد أهم الشوارع في مدينة المنصورة، حيث يحتوي الشارع على مدخل لمجمع مستشفيات الجامعة، بالإضافة لبوابة كلية التربية، ما يؤدي إلى تأخر الطلاب عن دخول الجامعة، أو تأخر وصول المرضى لبوابة المستشفى، الأمر الذي يؤكده الطالب "سعيد حماد" لمراسل شبكة "رصد"، بأنه يقضي في طريقه للجامعة ما لا يقل عن نصف ساعة، ومسافة الطريق لا تتجاوز الـ ٥ كيلو مترات.
صورة من الازدحام اليوم: